بغداد ـ نجلاء الطائي
أكَّد رئيس "ائتلاف متَّحدون" أسامة النّجيفي، يوم الاثنين، أنَّ موقفه ثابت ضدّ (داعش والقاعدة)، وفيما أشار إلى ضرورة التَّمييز بين الإرهاب ورجال العشائر، دعا الحكومة الرُّوسيَّة إلى دعم العراق في محاربة "داعش" مع عدم استغلال هذا الدَّعم من قبل طرف سياسيّ أو حسابه لمكوّن على حساب مكوّن آخر.
وقد كشف مكتب رئيس "ائتلاف متحدون" في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه أنّ رئيس "ائتلاف متحدون للإصلاح" أسامة النّجيفي استقبل السفير الروسيّ في بغداد، وجرى خلال اللقاء بحث الوضع العام السياسي والأمني فضلاً عن الاستحقاقات الدستورية وتوقيتاتها.
ونقل البيان عن النّجيفي تأكيده على موقفه المبدئي الثابت ضد القاعدة وداعش، مع الدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية لمواجهة خطر الإرهاب، على أن يتم التمييز بين الإرهاب ورجال العشائر والمنتفضين المطالبين بالحقوق.
وبيّن النّجيفي في البيان أنه ليس كل من حمل السلاح يعدّ إرهابيًّا، فهناك شعور بعدم الرضا والتهميش والإقصاء وعدم التوازن، إضافة إلى المخالفات الدستورية وتراكم الأخطاء، ممَّا سبب استغلال هذه الحالة من قبل المجاميع المتشددة، والمطلوب حصر الجهد العسكري بالمتشددين واعتماد الحلول السياسية مع بقية المواطنين.
وأشار رئيس ائتلاف متحدون إلى الأهمية الكبيرة لروسيا الاتحادية ودورها في الشرق الأوسط ومسؤوليتها في الحفاظ على السلم في المنطقة والعراق.
ودعا النّجيفي الحكومة الروسية إلى دعم العراق في محاربة داعش على أن لا يستغل هذا الدعم من قبل طرف سياسي لتحقيق غاياته، أو يحسب لمكون على حساب مكون آخر، فالمهمّ هو الحفاظ على العراق وحماية مواطنيه وتحقيق أهدافهم، والانفتاح على كلّ القوى الوطنية من دون استغلال لافتة الإرهاب للقفز على الدستور وخلق فجوات وطنية يصعب علاجها.