دخلت الوساطة على خط الخلاف الذي يبدو ان لا رجوع عنه بين "حزب الله" و"جماعة أنصار الله"، بعد فك الأخيرة إرتباطها السياسي مع الحزب بسبب الأزمة السورية والخلاف القائم بينهما في هذا الملف. وفي هذا الإطار، علم" العرب اليوم" أن إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود التقى مسؤول "انصار الله" جمال سليمان في مخيم المية ومية حيث اكد الاخير انه يلتقي مع الحزب على المقاومة فقط لا غير ورفع راية تحرير فلسطين، لكن الانفصال لا عودة عنه، فيما كان حزب الله ارسل مندوبا الى عين الحلوة التقى المسؤول العسكري لانصار الله ماهر عويد. وذكرت مصادر المعلومات أن السبب المعلن للانفصال مالي، اذ طلب سليمان من الحزب زيادة رواتب عناصره والموازنة المالية التي تقلصت تدريجيا، لكن التوقيت طرح تساؤلات حول ابعاد الخطوة التي اقدمت عليها انصار الله. كما طرح هذا الانفصال تساؤلات حول توقيته في ظل موقف حزب الله من احداث سورية، والحساسية المذهبية وفي ظل الحديث عن تحضيرات عسكرية لمعركة دمشق الكبرى وتأثيرات ذلك على الساحة اللبنانية بسبب المواقف المتناقضة من الاحداث في سورية، وصولا الى التساؤل هل هو موقف اعتراض ام بداية انقلاب الى المحور الاخر؟.