خطبة الجمعة في الرمادي

طالب ممثّل السيستاني في كربلاء، الجمعة، بالاتفاق على الرئاسات الثلاث، قبل موعد جلسة البرلمان الأولى، معتبرًا ذلك مدخلاً للحل السياسي، وفيما دعا المنظمات الدولية والمحلية إلى مساعدة العوائل النازحة من مختلف مناطق القتال في العراق، حذّر من مخطّط لتقسيم العراق جاهر به رئيس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بينما اتّهم خطيب جمعة الرمادي رئيس الحكومة نوري المالكي بالاستعانة بالمليشيات الإيرانية والطيران السوري، بغية إبادة "أهل السُّنة والجماعة في العراق"، مبرزًا أنَّ المجتمع العربي والدولي أدانا جرائمه، ومؤكّدًا أنَّ الثّورة الشعبية مستمرة، ولن تنتهي على الرغم من اتّهامها بأنّها تمثل تنظيم "داعش".
واعتبر ممثّل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، أنَّ "على جميع الأطراف الابتعاد عن أي شحن إعلامي طائفي، أو قومي، يولّد مشاعر عدائية بين العراقيين"، محذّراً القوّات المسلحة والمواطنين من "الشائعات والأخبار الكاذبة، التي تصدر عن بعض القنوات التلفزيونية المغرضة"، وداعيًا وسائل الإعلام والإعلاميين العراقيين إلى "تسخير طاقاتهم للدفاع عن العراق ووحدة أرضه وشعبه"، ومطالبًا المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بـ"تقديم المساعدات إلى العوائل النازحة من مختلف مناطق القتال، التي تعيش أوضاعًا مزرية، وصعبة جدًا".
جاء ذلك بالتزامن مع خطبة الجمعة في الرمادي، التي بيّن فيها دهام عبد الرحمن العسافي أنَّ "المالكي أرسل جيوشه وميليشياته والمرتزقة، بغية قتل المدنيين في الفلوجة والرمادي، لكنهم فشلوا وهربوا بملابس مدنية دون مقاومة ثوّار العشائر، حتى استعان المالكي بالمليشيات والعصابات الإيرانية، وقام بإيجار مقاتلات حربية من بشار الأسد، قصد استخدامها في إبادة أهل السّنة والجماعة".
وأضاف العسافي أنَّ "المالكي يتصرّف في سكرات موته الأخيرة، كونه يعلم بأنّه طاغية، ولا يعرف معنى الإنسانيّة"، لافتًا إلى أنَّ "جميع الدول العربية، والمجتمع الدولي، أدانت جرائمه، وسحبوا سفرائهم من بغداد، كونهم علموا بأنَّ الثورة الشعبية ستصل المنطقة الخضراء، بغية تحقيق مطالب الشعب، بالأمن والاستقرار".