أدان رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، يوم السبت، البيان الختاميّ لـ"مؤتمر عمّان"، داعيًا الحکومة إلى اتِّخاذ موقف سياسيّ ودبلوماسيّ واضح تجاه الأردن لاحتضانها مثل هذه المؤتمرات.
وأكّد الملا، في بيان اطلعت عليه "العرب اليوم" أن هذه المؤتمرات المشبوهة تسيء للعراقيِّين عامَّة وأهل السُّنَّة خاصّة، وأنها تجعلهم أمام الرأي العامّ وكأنهم داعمون للمجاميع الإرهابية المسلحة، وذلك  في الوقت الذي قالوا فيه مرارًا وتکرارًا إن أهل السُّنَّة براء من تلك المجاميع، حسب قوله.
وأضاف رئيس جماعة علماء العراق أن مثل هذه المؤتمرات تساهم في تأجيج الطائفية وزيادة الاحتقان المذهبي وأنها لن تساهم في حل أي مشکلة من المشاکل التي يعاني منها العراق"، مشيرًا إلى أن اللجوء للسلاح ودعم الجماعات المسلحة والمجاميع التکفيرية من داعش وغيرها أمر ضد القانون وخارج عن الدستور ومحرم شرعًا ولا تقبل بها حتى المواثيق الدولية، على حدّ قوله.
وشدد الملا على أن الدستور العراقي الذي صوَّت عليه الشعب بالقبول کفيل بحل المشکلات والمطالب الشعبية لبعض محافظات العراق وفقًا للسياقات القانونية والمبادئ الشرعية والقواعد الإنسانية، مستنکرًا قيام الأردن باحتضان مثل هذه المؤتمرات التي تحرض على العنف والقتال بين أطياف الشعب العراقي ومکوناته وتناقض مبادئ حسن الجوار.
ودعا الحکومة إلى اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي واضح من الدول اتي تحرض على العنف والقتال بين أطياف الشعب العراقي ومکوناته.
وکان مؤتمر ما سمِّي بـ"القوي الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق" قد أنهى أعماله، الأربعاء الماضي (16 تموز 2014)، في فندق الإنترکوننتنال في العاصمة الأردنية عمان، فيما أکد مشارکون في المؤتمر أنه يهدف للخروج من الأزمة التي يمرّ بها العراق.