تصاعدت الاحتجاجات في أيرلندا الشمالية، الليلة الماضية مع تجدد غضب الموالين للتاج البريطاني، بسبب فرض قيود على رفع علم بريطانيا على مجلس بلدية بلفاست وكانت أعمال الشغب من جانب الموالين للتاج البريطاني، قد انحسرت كثيرًا منذ قرار اتخذه أعضاء قوميون في مجلس البلدية قبل 15 يومًا لإنهاء تقليد قائم منذ قرن من الزمان يقضي برفع علم بريطانيا على مجلس البلدية كل يوم وفي إحدى الوقائع اقتحم 5 ملثمين يلفون أجسامهم بالعلم البريطاني، اجتماعًا للمجلس المحلي في كاريكفرجوس على بعد 17 كيلومترًا خارج مجلس بلدية بلفاست. وقال نويل وليامز، وهو عضو في مجلس البلدية كان حاضرًا الاجتماع إن الرجال طرقوا على المكاتب ووجهوا إهانات طائفية لأعضاء مجلس البلدية. وأضاف، أنهم وجهوا تهديدا على وجه الخصوص لعضو في مجلس البلدية من حزب "التحالف" في حين كان 20 فردًا من أنصارهم ينتظرون خارج المبنى وفضت الشرطة الحشد، وتمكن الناس من مغادرة المبنى. ولم تقع إصابات وليس من الواضح ما إذا كان قد تم إلقاء القبض على أحد واستهدف بعض المحتجين الموالين للتاج أعضاء من حزب التحالف الوسطي غير الطائفي لتأييده الاقتراع الذي اقترحه قوميون لإنزال العلم البريطاني. ويعني القرار أن العلم لن يرفع إلا 17 يومًا في العام، لأن هذا هو التقليد المتبع في المجلس المحلي في ستورمونت بالإقليم الذي تسيطر عليه بريطانيا. وأصيب ضابط شرطة خلال أعمال شغب في بلدة ساندي رو قرب وسط مدينة بلفاست، عندما رشق محتجون الشرطة بقنابل ألوان وألعاب نارية ومقذوفات. كما اندلعت اضطرابات في بلدات أخرى بالإقليم. وانتهى العنف بين الجمهوريين الكاثوليك والبروتستانت الموالين لبريطانيا والذي ظل مستمرًا بشكل متقطع طوال 30 عامًا منذ توقيع اتفاق سلام في 1998، لكن أغلب بلفاست ما زالت منقسمة طبقًا لاعتبارات طائفية.