الرياض ـ العرب اليوم
نصح الداعية محمد العريفي الشباب السعوديين الذين التحقوا بصفوف " داعش" في سورية أو العراق إلى العودة إلى بلادهم، داعيًا إياهم إلى عدم الاغترار بشعارات التنظيم البرّاقة، وقال إن من يذهب من الشباب إلى أماكن الصراع على خطأ
كاشفًا أنه نسّق العودة لبعض هؤلاء الشباب الذين يتواصلون معه من هناك عبر الهاتف الجوّال. وتابع "أنا مقتنع تماماً، سابقاً ولاحقًا، أن إخواننا في سورية لا يحتاجون لزيادة مقاتلين بل يحتاجون لدعم مادي ومعنوي فقط"
وعن دعوته للخلافة الإسلامية قال "لم أكن أبشر بالخلافة، ولا يوجد هذا في أي درس من دروسي، ولم أذكر حديث الخلافة إلا في خطبة واحدة من خطبي".
وعن موقفه من الإخوان المسلمين في مصر نفى العريفي أن يكون إخوانيًا أو متعاطفًا معهم، وأوضح في حديث لبرنامج "في الصميم" على قناة "روتانا خليجية"،أنه لم يُستقبل عند زيارته لمصر استقبالًا رسميًا من الإخوان، مشيرًا إلى أنه سافر على الدرجة السياحية بالخطوط السعودية وذهب إلى الفندق عبر سيارة أجرة. وأضاف "لم أذهب للقاء رئيس الوزراء في مكتبه، بل جاء هو ليسلم علي بعد خطبتي في مدح مصر في مسجد عمرو بن العاص، ولم أزُر كنيسة، ولم أطلب لقاء الأقباط، لكني قابلت اثنين منهم في التلفزيون المصري لقاءً عابرًا وأهدوني هدية فقبلتها"
وعن مؤتمر نصرة الشعب السوري الذي عقد في مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي جاء فيه إعلان النفير العام لتحرير سورية نفى العريفي أن يكون قد وقّع عليه.
وعن اعتقاله العام الماضي في السعودية قال العريفي " اعتقلت اعتقالًا لطيفًا لمدة ٦ أيام في مكان مناسب، ونحن نصلح مع ولاة الأمر والداخلية والشعب ما هو لازم إصلاحه،وتابع "يبدو أن الاعتقال كان لحديثي بما كان يحدث في مصر، وأنا خففت اللهجة في الحديث عن ذلك، وأنا لست مرتبطًا بمرسي وليس لي به علاقة وأنا ولي أمري الشرعي خادم الحرمين الشريفين".
وعن منعه من دخول بعض الدول أوضح العريفي أنها لم يتلق شيئًا رسميًا في هذا الشأن، وأضاف أنه أقام دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية التي نشرت الخبر، موكلًا ٣ محامين للترافع ضدها.
ونفى الداعية السعودي ما يتردد عن تكسبه بالدين، وقال" أنا إنسان بسيط بدأت طالبًا للعلم على الشيخين ابن باز وابن جبرين وعدد من المشايخ ثم توليت إمامة مسجد وأصبحت خطيباً ومحاضراً ثم دكتوراً في الجامعة"
وعن حملة مقاطعة محطة " mbc " لفت العريفي إلى أنه عند حديثه عن هذه المحطة التلفزيونية فإنه لا يقصد مالكها الشيخ الوليد إبراهيم بشخصه، ولكن المقصود هو برامج هذه المحطة ولا سيما قناة الأطفال التابعة لل" mbc " وتحديدًا مسلسل " الأسماء الحسنى" فهي تعد المحطة الأخطر وفق ما عرض عليه من تقارير وأضاف "أرى أن mbc هي الأخطر مع العلم بأنني لست من أطلق الحملة ضدها ولكنني شاركت فيها"
ودعا العريفي مالك محطة " mbc " وأي إنسان لديه وسيلة للدعوة إلى الله أن يستخدمها، معتبرًا أن "الوسيلة المشكّكة في الأمور الشرعية من حجاب، وعلاقة الرجل بالمرأة تستلزم التوبة إلى الله"وأضاف"لقد ناصحتهم منذ سنوات، وجاءت الحملة ضد المعلنين من باب التعاون على البر والتقوى والحد من الفساد، علماً بأن الحملة تقتصر على بعض المنتجات التي تتوافر لها بدائل"
وقال "لا أمانع من الظهور على أي قناة لتقديم ما يرضي الله وفق الضوابط الشرعية، سواء lbc أو روتانا أو غيرها، ووالله لم أطلب من " mbc " أي برنامج، وأسال الله أن يعفو عنهم وعنا، فأنا لا أبحث عن القنوات ولكن القنوات هي من تبحث عني".