لندن - يو.بي.آي
رحّب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، باعلان الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر (جنيف 2)، وأكد أن التوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي يعرض رفعاً محدوداً للعقوبات المفروضة عليها.
وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني اليوم الاثنين حول سوريا وايران "أرحب بقوة باتفاق اعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري على حضور مؤتمر (جنيف 2) على أساس أن (الرئيس بشار) الأسد والمسؤولين في نظامه الملطخة أيديهم بالدماء لن يكون لهم أي دور في المرحلة الانتقالية، والدعوة إلى فتح ممرات انسانية لايصال المساعدات للمناطق المحاصرة، والافراج عن المعتقلين قبل انعقاد المؤتمر".
كما رحب بضم المجلس الوطني الكردي إلى صفوف الائتلاف السوري المعارض، واعتبر أنه "سيزيد إلى تمثيله الواسع للشعب السوري".
واضاف "نحن نواصل الضغط من أجل تحديد موعد لعقد مؤتمر (جنيف 2)، كما أكد المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنه لا يزال يحاول عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي، وسنقوم على ضوء قرار الائتلاف السوري المعارض المشاركة في (جنيف 2) بتقديم الدعم العملي والسياسي لمساعدته على الاستعداد لقيادة وفد المعارضة".
واشار وزير الخارجية البريطاني إلى أنه "سيضع أمام البرلمان قريباً اقتراحاً لزيادة الدعم البريطاني غير الفتّاك للمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحرب برئاسة (اللواء سليم) إدريس، تشمل أجهزة اتصالات ومعدات طبية وخدمات لوجستية منقذة للحياة"، مشدداً على أنه "لن تكون هناك تسوية سلمية للصراع في سوريا دون وجود دور قوي للمعارضة المعتدلة المشروعة".
وقال "إن أهدافنا ما تزال التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا، وحماية الأمن القومي للمملكة المتحدة أيضاً، والتخفيف من المعاناة الإنسانية اليائسة، ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وسنضغط في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى من أجل فتح ممرات انسانية لايصال المساعدات للمحتاجين، وتأمين حرية الحركة للمدنيين المحاصرين، واخلاء المدنيين من المناطق المحاصرة، وفتح ممرات آمنة للطواقم والقوافل الطبية، وانشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وتقديم مساعدات عبر الحدود، ورفع الأعباء البيروقراطية المفروضة من قبل النظام".
واضاف وزير الخارجية البريطاني "سنعمل مع الائتلاف السوري المعارض أيضاً على تحسين اجراءات الحصول على المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرته".
وحول ايران، قال هيغ "إن هدفنا هو التوصل إلى اتفاق مؤقت يمكن أن يقود إلى بناء الثقة وتمهيد الطريق أمام التفاوض على تسوية شاملة ونهائية، وتؤيد حكومتنا بقوة هذا التحرك"، مشيراً إلى أن محادثات جنيف بين طهران ومجموعة (5 + 1) انتهت دون التوصل إلى اتفاق مؤقت.
واضاف أن التوصل لاتفاق مؤقت مع ايران "ينطوي على تقديم عرض محدود ومتناسب لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، لكننا سنكون في الوقت نفسه يقظين وحازمين في دعم هذه العقوبات الدولية لكونها لعبت دوراً لا غنى عنه في خلق أجواء الانفتاح مع ايران".
وأكد هيغ "نحن عازمون على استغلال كل فرصة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة النووية مع ايران، لأن البدائل المتمثلة في الانتشار النووي أو الصراع، يمكن أن تكون وخيمة على السلام والأمن في العالم، بما في ذلك الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".