أعلنت اللجنة الدوليَّة للصَّليب الأحمر أنها تمكَّنت، اليوم الاثنين، من إجلاء 23 جريحاً يُعانون من إصابات خطيرة من منطقة "دماج" في محافظة صعدة شمالي اليَمن، وإيصال إمدادات طبِّيَّة إلى المنطقة، في إطار عمليَّة إنسانيَّة اضطلعت بها بعد تأخُّرها عدّة أيام. ونقلت وكالة الأنباء اليمنيَّة "سبأ" عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء "سيدريك شفايزر" قوله: "لقد سُمح لنا أخيراً بالوصول إلى دماج اليوم بعد مباحثات طويلة مع الأطراف المشاركة في المواجهات المسلحة في المنطقة". وأضاف: "قمنا بإجلاء 23 جريحاً من الجرحى الذين يُعانون من الإصابات الأشدّ خطورة، ونأمل أن نتمكّن من القيام بعمليات إجلاء أخرى". واعتبر تمكُّن الفريق الميدانيّ التابع للصَّلِيب الأحمر من الدخول إلى "دماج" وإجلاء هؤلاء الجرحى يعد تطوراً إيجابيًّا على الرّغم من تأخير العملية.. مذكِّرًا بأن فريق اللجنة الدولية المتواجد في صعدة كان مستعدًّا منذ الأسبوع الماضي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لسكان دماج والمناطق المحيطة بها، الذين يعانون من عواقب القتال الجاري بين الجماعات المسلَّحة. وتابع قائلا: "ولكن ما زال هناك المزيد من الجرحى المحتاجين إلى العلاج، ونرجو أن نعود إلى دماج قريباً لمساعدتهم". وأوضح شفايزر أنه تم نقل الجرحى إلى مطار صعدة برًّا ثم نُقِلوا إلى صنعاء جوًّا لتلقِّي العلاج اللَّازم.. في حين قامت اللجنة الدولية بتوفير الأضمدة اللَّازمة لتقديم الإسعافات الأوليَّة للمصابين في أماكن وجودهم. في ذات السياق قالت مصادر محلِّية لـ "العرب اليوم" أن أحد عمال الصليب الأحمر الدوليّ أصيب بطلق ناري خلال أداء عمله في منطقه دماج المتنازع عليها من قبل السلفيين وجماعة الحوثيين. وأضاف المصدر أن أحد العاملين أصيب بعد دخول الفريق إلى منطقه النزاع فيما تم نقله إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج.