الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكدت الخارجية السودانية، أن "علاقاتها بدول الخليج راسخة وقوية وأزلية"، مشيرة إلى أنه "لم يسبق أن أية دولة خليجية رفضت استقبال وزير الخارجية السوداني علي كرتي".
وأشارت الخارجية، في بيان لها، الجمعة، إلى أنها "رصدت خلال الأيام الماضية تقارير وتعليقات في الصحف والمواقع الالكترونية السودانية تتناول علاقات السودان مع دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بطريقة تجافي الحقيقة، وتضر بهذه العلاقات الأخوية الراسخة".
وأضاف البيان، أن "ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن تصريحات كاذبة ومنتحلة باسم قيادات سياسية سودانية، وتسيء إلى تلك العلاقات"، موضحًا أن "ما ورد في عمود يومي لكاتب معروف، الخميس، بشأن أن دول الخليج رفضت استقبال وزير الخارجية، وكذلك ما أبرزته إحدى الصحف، الجمعة، نقلًا عن ما ذكرت أنه تقرير أميركي يزعم وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالأحداث التي شهدتها البلاد عقب إعلان الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، عار تمامًا من الصحة ولا يمت للواقع بصلة".
وأكدت الخارجية في بيانها، "أن علاقات السودان بكل دول الخليج علاقات راسخة، وتقوم على ثوابت وأسس متينة، قوامها روابط الأخوة والعقيدة والثقافة والرؤى المشتركة، والصلات الشعبية العميقة، وأن ما يعبر عن ذلك الدعم المستمر من دول الخليج للسودان".
وشدد البيان، على "حرص السودان على صون وتطوير هذه العلاقات"، معلنًا "رفضه لأية محاولة للإساءة له مهما كانت دوافعها أو منطلقاتها"، موضحًا أنه "لم يحدث أن رفضت أية دولة خليجية استقبال وزير الخارجية، ولم يكن برنامج الوزير في الفترة الماضية يتضمن زيارة لدولة خليجية، وقد كان الوزير في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعدها وصل إلى روما للمشاركة في الملتقى الاقتصادي الاستثماري السوداني الإيطالي واجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا، ومؤتمر سفراء السودان في أوروبا، والذي يختتم أعماله السبت.
وأوضح البيان، أنه "لا صحة مطلقًا لما ورد من مزاعم في التقرير الأميركي المشار إليه، ولاسيما في ما يتعلق بالمزاعم الكاذبة، وأنها مجرد محاولة للإساءة للعلاقات الأخوية المتينة بين السودان والمملكة العربية السعودية".
وناشدت الخارجية السودانية في ختام بيانها، "الصحافة وكُتَّاب الأعمدة النأي عن ما يسيء إلى العلاقات السودانية الخليجية، وعدم الانسياق وراء محاولات الإضرار بهذه العلاقات الإستراتيجية مهما كان مصدرها"