غزة ـ محمد حبيب
صادف اليوم السبت الذكرى الـ26 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نحو المشروع الوطني لتحرير الأرض الفلسطينية. وفي هذه الذكرى قالت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة إن تحرير فلسطين هو هدفنا، والمقاومة وسيلتنا، والقدس عاصمتنا، واللاجئين هم أهلنا وشعبنا وعودتهم حق وواجب، والأسرى هم أبطال فلسطين وشموع الحرية وتحريرهم هو رأس أولوياتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن، هذه ثوابتنا التي لا يمكن أن نساوم عليها، والحقوق لا تسقط بالتقادم، على هذا انطلقنا، وعليه نمضي. وجددت التأكيد على أن مقاومتها انطلقت ردّا على الاحتلال، لأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ولا يردعه إلا المقاومة، وتعهدت بمواصلة المسير والمضي في درب المقاومة. بدوره أكد المهندس عباس السيد رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في رسالته على وفاء حماس والشعب الفلسطيني للشهداء والأسرى، وعلى المكانة الكبيرة التي وصلت لها المقاومة الفلسطينية، بين حركات المقاومة في العالم.
واستعرض السيد في رسالته واقع حماس وتضحيات قادتها ورجالها في مختلف الساحات وعلى مدى السنوات التي مضت منذ انطلاقتها، مبرقاً بالتحية للشهداء والأسرى والجرحى، ولمقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين ما زالوا يواصلون السير على "طريق ذات الشوكة".
من جانبه رأى القيادي في حماس "حسام بدران" أن حماس تفخر بأن وجودها في الميدان أحدث نقلةً نوعية في موازين الصراع، مجددا التأكيد على رؤية الحركة لصوابية خيار المقاومة، وضرورة الثبات على الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وشرعية مقاومة المحتل.
وتعهد بدارن بمواصلة حركته للمقاومة حتى زوال الاحتلال وذلك لأن الهدف الاستراتيجي لحركة حماس هو تحرير فلسطين كلّها من نهرها إلى بحرها وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة تقوم على الحق والحرية والعدالة، تعيد الحقوق إلى أصحابها.
وكالعادة وفي كل عام تقيم الحركة مهرجانات مركزية في هذه الذكرى، لكن في هذا العام وبسبب موجة الأمطار والسيول والبرد التي يشهدها قطاع غزة هذه الأيام ومعاناة سكانه جراء استمرار الحصار، حوّلت ذكرى الانطلاقة لـ"محطة لمواجهة الحصار والسيول".
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في الحركة "ألغينا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مظاهر الاحتفال بذكرى انطلاقة الحركة، واستبدلنا بمظاهر التضامن مع الشعب على نحو أكد عراقة هذه الحركة وارتباطها العميق بالشعب الفلسطيني".
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت في تقرير لها ان "حماس تأثرت كثيرا بالواقع الإقليمي الذي تعيشه المنطقة ابتداءً من الاضطرابات والصراع الدائر في سوريا الذي قطع شرياناً بين حماس واثنين من أبرز الداعمين لها في السابق إيران وسوريا، لكنها تمكنت في نوفمبر الماضي من اجتياز ذلك".
وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع التي تشهدها مصر أثرت بشكل سلبي على اقتصاد قطاع غزة، وذلك جراء إغلاق المئات من الأنفاق التي كانت تعتمد عليها حكومة غزة بشكل كبير بسبب الحصار (الإسرائيلي) الذي فرض على القطاع منذ عام 2007م.