هاجم المدير العام السابق للأمن العام في لبنان اللواء الركن جميل السيد، قوى "8 آذار"، ليعلن قطع أشكال علاقاته التشاوريّة معهم لمجرد قبولهم بتولي اللواء أشرف رفي وزارة العدل في الحكومة الجديدة. وأوضح السيد، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أنّ "من حق أي فريق سياسي أنّ يتمثل في الحكومة الجديدة بأية شخصية يستنسبها بما في ذلك توزير تيار المستقبل للواء اشرف ريفي، غير أنه ما من سبب مبدئي أو أخلاقي يبرر لفريق الثامن من آذار وحلفائه، التفريط بوزارة العدل تحديدًا، لأن العدل والأمن توأمان بالنسبة للمجتمع، ولأن من يعتبر غير مؤهل للأمن فإنه غير مؤهل للعدل كذلك، خصوصًا وأن الفريق نفسه كان قد عارض في الأمس القريب التمديد للواء أشرف ريفي كمدير عام للأمن الداخلي، عدا عن أنه كان قد أطاح في الماضي بحكومة الرئيس الأسبق سعد الحريري بسبب رفضه إحالة قضية شهود الزور ومرتكبيها إلى المجلس العدلي بمن فيهم اللواء ريفي". ورأى بـ"أنها ليست المرة الأولى التي يخطئ فيها فريق الثامن من آذار، بمن فيه الطرفان الشيعيان، بحق نفسه وجمهوره بهذا الحجم"، وبـ"أن هذا الفريق كله يتحمل اليوم مسؤولية ارتكاب هذا الخطأ الأخلاقي الفادح الذي لا يمكن تبريره سياسيًا لأي سبب"، فإنه أعلن "بكل أسف، قطع علاقته التشاورية بهذا الفريق والتي لم تكن يوما علاقة مبنية على البيع والشراء ولا على أي مصلحة شخصية مرحلية أو مستقبلية"، مؤكدًا في "المقابل التزامه الثابت بخطه السياسي الاستراتيجي الذي انبثق دومًا من قناعاته الشخصية المجانية وحدها والتي ليس له فيها أي فضل أو منة على أحد".