طالبت وزارة الداخلية في غزة، السلطات المصرية، الأحد، بفتح معبر رفح البري على مدار الساعة في الاتجاهين، معربة عن استغرابها من تذرع المصريين بتعطل شبكة الحواسيب للمسافر المغادر دون الوافد. وأكد كامل أبو ماضي وكيل وزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي، ظهر الأحد، تقلّص تعداد المغادرين هذا العام بشكل كبير "مما فاقم الحالة الإنسانية داخل القطاع"، مبينًا أن المعبر لم يفتح إلا ستة أيام منذ بداية الشهر الجاري. ودعا أبو ماضي المسئولين المصريين إلى أن "يراعوا ظروف غزة، وأن يفتحوا المعبر على الدوام". وطالب بالإسراع في ذلك؛ لوقف التداعيات الخطيرة على حياة الفلسطينيين. من جانبه، أوضح ماهر أبو صبحة مدير معبر رفح أن "عدد المسافرين العالقين بلغ 4500، بعد إغلاق باب التسجيل"، لافتًا إلى معظمهم من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات، مؤكداً أن الأعداد تزداد يوماً بعد يوم. وأشار إلى أن الجانب المصري استقبل ثلاث حافلات لا يتجاوز أعداد المسافرين فيها مائتي شخص، منوهاً إلى أن 5 آلاف حالة إنسانية من أصل 10 من أصحاب التأشيرات لم يسمح بدخولها. وعلّق أبو صبحة على اقتحام عالقين لبوابة المعبر، قائلاً: "من حقهم أن يحتجوا على الإغلاقات المتكررة، ليؤكدوا حقهم في السفر والتنقل، واستكمال تعليمهم الخارجي". مخاطباً كل من يتآمر على إغلاق المعبر بالقول: "من يسقط شهيداً هو في رقبتك". وكان الطفل محمد عادل المشهراوي، توفي بعدما وضعته أمه في ساعة متأخرة فجر الجمعة الماضية على المعبر بسبب إغلاق السلطات المصرية له وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة.