أعلنت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ما يعرف بـ"داعش"، الاثنين، عن مشاركة 200 مسلح من عناصرها في الهجوم على المباني الحكومية والمقرات الامنية في مدينتي "عانة" و"راوة" غرب محافظة الأنبار. وأكدت "داعش"، في بيان صحافي تلقت عليه "العرب اليوم" الاثنين نسخة منه، أن 200 مسلح من عناصرها دخلوا مدينتي عانة وراوة، واصفةً العملية بأنها من "أكبر" عملياتها. وأوضح البيان أن "الغزوة بدأت بتطويق المدينتين وقطع الطرق والجسور المؤدية إليهما، ثم استهداف مقرات الجيش والشرطة بقنابل الهاون والصواريخ الموجهة، ومن ضمنها مقر الجيش في معسكر (البغدادي) ومقر قوات الجزيرة والبادية". وأشار إلى أن "عملية الاقتحام بدأت بتصفية نقاط التفتيش في مداخل المدينتين بالأسلحة الكاتمة، ثمّ استهداف المجمع الحكومي في مدينة (عانة) بشاحنة مفخخة". ولفت البيان إلى أنه "أعقبه دخول المفارز العسكرية للسيطرة على المباني الحكومية جميعها كمقر الشرطة والحكومة المحلية ومقر الحزب الإسلامي". وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار افاد، مطلع الشهر الجاري، باندلاع اشتباكات بين الجيش العراقي ومجموعة مسلحة حاولت اقتحام مبان حكومية ومقار أمنية في مدينتي راوة وعانة غرب الأنبار.  يُذكر أن محافظة الأنبار غربي العراق تشهد منذ سنوات هجمات بالسيارات المفخخة، والعبوات الناسفة، والأسلحة الكاتمة، ضد قوات الجيش والشرطة، والمسؤولين المحليين، والمدنيين، ولم تتمكن القوات الأمنية رغم العمليات التي نفذتها ضد الجماعات المسلحة من بسط سيطرتها كاملاً على مناطق وقرى ونواحي المحافظة.