أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا اليوم الثلاثاء أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف الثاني الشهر المقبل إلا إذا كان الهدف منه رحيل الرئيس  بشار الاسد , بينما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن دول مجموعة "أصدقاء سوريا" اتفقت اليوم بلندن على ألا يكون هناك دور للأسد في سلطة انتقالية محتملة. وفي مقتطفات من كلمته باجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بلندن, قال الجربا إن المعارضة تجازف بفقدان مصداقيتها إذا خضعت للضغوط الدولية بالذهاب إلى مؤتمر يستهدف تسوية سياسية للأزمة دون تحقيق الهدف الذي من أجله قامت الثورة منتصف مارس/آذار 2011, وهو إنهاء حكم الأسد. وأشار الجربا الى أن قرار الإئتلاف بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 سيؤخذ خلال الأيام العشرة المقبلة، معلناً رفض الائتلاف "مشاركة إيران في المؤتمر كوسيط بينما هناك 60 ألف مقاتل تابعون لها يقتلون الشعب السوري". وشدد على أن السوريين شبعوا من الوعود ومن المجتمع الدولي الذي  كلامه ويكاد ينعدم فعله، وقال الجربا إن "جنيف 2 لن ينجح إلا إذا اعتمد على جنيف 1 بالكامل وشكل مخرجا لرحيل الرئيس بشار الأسد"، مطالباً بتأمين ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وحمص القديم واطلاق سراح المعتقلات والاطفال قبل بدء التفاوض". كما اشترط أن يوضع جدول زمني للتفاوض مع تحديد بنود النقاش. وجدد الجربا مطلبه بالدعم العسكري للمعارضة خاصة السلاح المضاد للطيران لخلق توازن.