رام الله ـ وليد ابوسرحان
أقدم مستوطنون، الأربعاء، على قطع وحرق أكثر من 600 شجرة زيتون في قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية).
وأكَّد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" ارتكبوا مجزرة في حق أكثر من 600 شجرة زيتون في منطقة العماير شمال القرية، حيث قطعوا أشجار الزيتون، وحرقوا عددًا آخر بمواد كيميائية، مشيرًا إلى أن أشجار الزيتون تعود ملكيتها إلى عشرات المواطنين من عائلات حمد وحسين وعلان في قرية عينابوس، داعيًا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى فتح تحقيق رسمي بإعدام أشجار الزيتون.
وأكَّد مواطنون من القرية أن أصحاب الأراضي اكتشفوا قطع الأشجار، الأربعاء، لدى توجههم لقطف الزيتون في أراضيهم القريبة من مستوطنة "يتسهار"، مشيرين الى أن أصحاب الأراضي لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم تلك، إلا بالتنسيق مع سلطة الاحتلال خشية من اعتداءات المستوطنين.
وردا على جريمة المستوطنين بحق شجرة الزيتون الفلسطينية التي تشهد موسم قطافها من قِبل المزارعين دعا وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف، الأربعاء، الى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية في جميع أشكالها ومناطق وجودها، وذلك ردًا على اعتداءات الاحتلال المستمرة في حق البشر والشجر والحجر وجريمة قطع نحو 600 شجرة زيتون في قرية عينابوس جنوب نابلس.
وأعلن عساف في بيان صدر عن وزارته، الأربعاء، أن جريمة تقطيع أشجار الزيتون بمثابة اختبار حقيقي للقانون الإنساني والضمير العالمي والمؤسسات الدولية، مطالبًا إياها بالتحرك عاجلاً وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار، مطالبا بلجنة دولية للقدوم الى فلسطين، والتحقيق في اعتداءات الاحتلال المستمرة، لحماية المزارعين العزل ووقف هذه الاعتداءات العدوانية، وطالب أيضًا دول العالم أجمع باتخاذ موقف حازم على غرار الموقف الأوروبي، وسحب كل التعاملات مع الاستيطان الموجود في أرض الدولة الفلسطينية".
وأوضح عساف "نعلم حجم المعاناة التي يتعرض لها المزارعون ونعي جيداً أن الأشجار الزيتون هي روح المزارع الفلسطيني، ولن نتوانى عن الوقوف مع مزارعينا وتعويضهم فورًا، باعتبارهم من يقفون امام المخططات الإسرائيلية والمتمثلة في سرقة الأراضي والتوسع الاستيطاني غير الشرعي، فهم خط الدفاع الأول أمام المخططات والاعتداءات".
وأكَّد أن وزارته تتابع بالتفصيل كل الاعتداءات التى تحصل في حق المزارعين في الأرض الفلسطينية، وأن الوزارة ستكثِّف من حراكها السياسي لوقف الاعتداءات المتكررة، والتي لم تتوقف يومًا واحدًا خلال موسم قطف الزيتون.