موسكو ـ العرب اليوم
انتقدت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، مجموعة "أصدقاء سورية"، واعتبرت نتائج اجتماعها الأخير في لندن محاولة لإعادة النظر في بيان "جنيف 1"، وحسم مسبق لنتائج مؤتمر "جنيف 2" الدولي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية آلكسندر لوكاشيفيتش، في بيان له، "نضطر للتأكيد أنه على الرغم من التفاهمات السابقة بشأن سبل تسوية الأزمة السورية، تحاول الوثيقة الختامية لهذا الاجتماع (أصدقاء سورية) إعادة النظر في البنود الأساسية لبيان جنيف المتفق عليه، في 30 حزيران/ يونيو 2012".
وأكد المتحدث أن "بيان جنيف تم الاعتراف به كأرضية وحيدة لتحقيق التسوية السياسية في سورية، كما استحسنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، الذي اتخذ بالإجماع، ودون أية شروط مسبقة"، معتبرًا أن "البيان الختامي لاجتماع مجموعة أصدقاء سورية، في لندن، محاولة لاستباق نتائج جنيف 2".
وبيّن لوكاشيفيتش أن "أصدقاء سورية يعتبرون تغيير النظام في سورية هدفاً رئيسياً"، معتبراً بيانهم "محاولة للضغط على المبعوث الأممي- العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي".
وأعلن البيان الختامي لاجتماع مجموعة "أصدقاء سورية"، الذي عقد في لندن، الثلاثاء، عن الاتفاق على وضع ثقل دول المجموعة الجماعي وراء عملية "جنيف 2"، بقيادة الأمم المتحدة، بصورة تفضي إلى تشكيل جهاز حكم انتقالي، بالاتفاق بين الأطراف، يتمتع بالصلاحيات التنفيذية كافة"، وأكد أن "الاتفاق على ذلك يكون فقط بموافقة الائتلاف الوطني السوري، وبالتالي فإن الرئيس السوري بشار الأسد لا دور له بتاتًا في حكومة سورية مستقبلاً".