ضبطت مصلحة الجمارك التّابعة لوزارة المال المصريّة كمّية ضخمة من الأسلحة والذّخيرة الحيّة على متن حاويات آتية من تركيا والصّين وأميركا، خلال الأيام الماضية. وأكّد بيان صحافي لوزارة المال السّبت، أن مصلحة الجمارك في ميناء بورسعيد ضبطت 4 حاويات آتية من تركيا على متنها أسلحة وبنادق خرطوش وذخيرة حيّة 8 و9 مللي. وأوضح رئيس مصلحة الجمارك محمد الصلحاوي أن أجهزة المكافحة في ميناء الإسكندرية ضبطت حاويتين آتيتين من أميركا ترانزيت في طريقهما لبيروت واشتبه فيهما حيث تبين أثناء الفحص أن بهما أسلحة عبارة عن بنادق خرطوش أصناف متنوعة بإجمالي 2400 بندقية. كما تمّ ضبط حاويتين آتيتين من الصين في ميناء الدخيلة على أنهما تحملان أدوات منزلية وأثناء الفحص ضبط بهما كميات كبيرة من الألعاب النارية. وأشار الصلحاوي في بيانه إلى أن مصلحة الجمارك تشدّد حاليا من إجراءات الفحص والمتابعة للحاويات والرسائل الواردة والمصدرة لضبط آية محاولات تهريب سواء لسلع محظور دخولها البلاد أو سلع ومنتجات تتهرب من الرسوم الجمركية والضرائب للإضرار بالصناعة الوطنية، في إطار خطة وزارة المال لمكافحة التهريب وأحكام الرقابة على المنافذ بالتّعاون مع الأجهزة الرّقابيّة المختصّة. وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ "العرب اليوم" أنّ قوّات الأمن تشدّد من تكثيف التعاون مع مصلحة الجمارك المصرية لضبط أي أسلحة قادمة لمصر، في الوقت الحرج التي تمر به البلاد ويشهد اضطرابات أمنية. وأوضح المصدر أنّ قوات الأمن تساعد مسؤولي مصلحة الجمارك باستمرار في الكشف عن الشحنات التي يتم الاشتباه فيهما. وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توتّرا بسبب وصف الأخيرة لما حدث في القاهرة بعد 30 حزيران/يونيو بأنه "انقلاب عسكري" وليست ثورة شعبية.