قال قاسم شتيما حاكم ولاية بورنو المعقل الرئيس لجماعة بوكو حرام المتشددة شمال شرق نيجيريا، ان أنشطة الجماعة أعادت الولاية 50 عاما الي الوراء. وقال شتيما - في تصريحات صحفية اليوم - ان الولاية في حاجة الي المزيد من التضحيات للتغلب علي الأزمات الأمنية والإقتصادية التي تعاني منها بسبب انشطة الجماعة، مطالبا الشباب بالتعاون مع حكومة ولايته لحل الأزمات. جاءت تصريحات شتيما بعد أيام من تأكيد ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أن أنشطة بوكو حرام فى بعض مناطق شمال نيجيريا، كانت السبب فى انتشار الفقر والأمية وخاصة في ولاية بورنو، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تشل الحركة الاقتصادية وتؤثر على العملية التعليمية بسبب استهداف المداس والجامعات والطلاب. وطالبت بوكوفا - فى تصريح نشر فى العاصمة النيجيرية أبوجا مؤخرا - الحكومة النيجيرية بالعمل على توفير عمل للشباب بمناطق الشمال لثنيهم عن الانضمام لجماعة بوكو حرام وتوفير مستقبل أفضل لهم بعيدا عن أعمال العنف، مشيرة إلى أهمية دور رجال الدين والقبائل فى دعم العملية التعليمية فى الشمال وخاصة للفتيات. يشار الي أن الحكومة المركزية بأبوجا اتهمت الجماعة بقتل وإصابة الالاف خلال الأعوام الماضية في هجمات علي مساجد وكنائس ومدارس ومقرات شرطة ومعسكرات للجيش ومبان حكومية، بالإضافة الي هجوم انتحاري ضخم علي مقر الأمم المتحدة بأبوجا في عام 2011.