دمشق - ريم الجمال
طالتْ نيران القصف السوري من جديد بلدات لبنانية حدودية، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح إثر سقوط 5 صواريخ على بلدة "النبي شيت" الحدودية، والتي تحظي بشعبية واسعة لـ"حزب الله" اللبناني.
وأكَّد مصدر أمني، أن "3 صواريخ سقطت في جرود البلدة، في حين سقط اثنان على أطرافها المأهولة، مما أدى إلى تضرر إحدى المنازل".
وتشهد بلدات بقاعية حدودية، ذات غالبية شيعية، سقوط صواريخ مصدرها الأراضي السورية، وغالبًا ما تتبناها تنظيمات إسلامية متشددة، لاسيما تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام", و"جبهة النصرة" في لبنان، والتي كررت الأسبوع الماضي دعوتها أهل السنة في لبنان إلى "تحريض أبنائهم على الانشقاق عن الجيش اللبناني"، واصفة قيادته بأنها "شكلية، وخاضعة إلى إرادة "حزب الله"، وتُبرر تلك المجموعات، قصفها الصواريخ على بلدات بقاعية حدودية، بأنها "تأتي ردًّا على قتال "حزب الله" إلى جانب القوات الحكومية في سورية".
وتعرَّضت مناطق متعاطفة عدة مع المعارضة السورية في شمال لبنان وشرقه، وفي مقدمها بلدة عرسال، إلى قصف جوي وسقوط قذائف، مصدرها القوات الحكومية السورية، منذ اندلاع النزاع في سورية المجاورة قبل نحو ثلاثة أعوام، وازدادت وتيرتها أخيرًا مع تكرار استهداف مجموعات المعارضة لقرى "حزب الله"