دمشق ـ جورج الشامي
أصدر جيش المجاهدين اليوم الاحد البيان الثالث له منذ تأسيسه، رد فيه على أسئلة واتهامات وجهت له، موضحاً انه منذ تأسيسه قبل أيام بدأ معاركه مع تنظيم "داعش" مباشرة ، مما دفع بالكثير من مؤيدي "داعش" أن يوجهوا الاتهامات لهذا الجيش الجديد. و رد البيان على من تساءلوا من هم أولئك الذين شكلوا هذا الجيش وما هي هويته وأعماله واتجاهه فقال: أن "من شكل هذا الجيش الجديد هم ألوية وكتائب قديمة كانت ومازالت تحارب نظام بشار الأسد، وتبني علاقات جيدة مع كل من يحارب النظام" .
ويؤكد مصدرو البيان أن "تاريخهم معروف للجميع وتاريخ داعش أيضاً معروف للجميع في سلسلة من العمليات الإجرامية التي قاموا بها ضد الثوار السوريين"، فيما يبدو من خلال البيان أن البعض يتهمون كتائب وألوية جيش المجاهدين بأنها مولت خارجياً لمحاربة داعش وتم تقديم السلاح لها ليأتي، رد البيان بأن السلاح هو غنائم من داعش , كانت عبارة عن أسلحة جديدة (بشحمها) مخزنة في المستودعات بينما كان عناصر الحر الذين يقاتلون النظام يحلمون بتأمين ما يحتاجون من ذخيرة فقط، تأتي تأكيدات لهذا القول خاصة عندما اعلن اليوم أن بعض قوات داعش تقصف مدينة "تل رفعت" بمدفع مضاد للطيران، وقد تساءل الكثير من الناشطين أين كان هذا المدفع يوم ألقى نظام الاسد السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي.
ورد البيان على من يتهم جيش المجاهدين بأنه يحارب الإسلاميين والمقاتلين المهاجرين الذين أتوا لمحاربة النظام وحماية الشعب فيوضح أن هذا الاتهام لا معنى له إذ أن جيش المجاهدين يقيم علاقات قوية مع كثير من الكتائب المجاهدة التي تتكون من المهاجرين , ثم إن علاقته الطيبة مع جبهة النصرة خير دليل على كذب ذلك الاتهام.
ويؤكد البيان أن هؤلاء ليسوا بمجاهدين مطلقاً فكل تواجدهم في المناطق المحررة وعند احتدام المعارك مع النظام لا تجدهم إلا في مقراتهم، وكأن الأمر لا يعنيهم وكأن مهمتهم الوحيدة هي محاربة كتائب الحر وتحرير المناطق المحررة فقط.
يذكر أن جيش المجاهدين يتألف من تشكيلات عرفت بمعاركها ضد النظام في شهور الثورة السورية ومنها: تاريخ كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية ولواء الأنصار ولواء الحرية الإسلامي و لواء أمجاد الإسلام وتجمع فاستقم كما أمرت وحركة النور الإسلامية و لواء جند الحرمين.
والجدير ذكره أن معارك دامية تجري في هذا التوقيت حول مدينة عندان في ريف حلب الشمالي إذ يحاول مقاتلو لواء أحرار سورية ومقاتلو التوحيد تحرير المدينة من قوات داعش. وحسب ناشطين فإن من قتل من الطرفين هم من أبناء المدينة ويخشى أن يتحول الموضوع إلى فتنة بين أهل المدينة بعد أن كان بين فصائل من الحر وتنظيم داعش التكفيري والذي يعتقد كثير من الناشطين بتبعيته لأجهزة استخبارات عالمية تعمل على إجهاض الثورة.