رام الله - وليد ابوسرحان
باتت الجريمة تقضّ مضاجع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة العام 1948، وتقاعست الشرطة الاسرائيلية عن التصدِّي لها في ظلّ تواصل سقوط القتلى في صفوف العرب داخل اسرائيل.
وأوضحت مصادر من الداخل الفلسطيني بأنه سقط 311 قتيلاً منذ العام 2009 جراء تصاعد الاعمال الاجرامية داخل الاراضي المحتلة العام 1948.
واكد رئيس مركز "أمان" للنضال ضد العنف في المجتمع الفلسطيني في الداخل الشيخ كمال ريّان استفحال الجريمة في المجتمع العربي هناك، موضحًا بانه منذ فقدان ابنه في جريمة قتل العام 2009 قُتل 311 شخصا من فلسطينيي 48 نتيجة الجريمة والعنف المستفحل.
وقال الشيخ ريّان: "بعد مقتل ابني -العام 2009-تمنيت أن يكون هو الأخير، ولكن منذ ذلك الحين قتل 311 شابا عربيا، وهذا الأمر لا يمكن المرور عليه مر الكرام. على المجتمع العربي أن يعرف أن للشرطة وظيفة، وعلى الشرطة أن تفهم أنه يجب أن تقدم الخدمة للمجتمع العربي في الداخل".
وفي ظل اتهام الشرطة الاسرائيلية بالتقصير في التصدي للجريمة داخل الوسط العربي داخل اسرائيل شهد الكنيست نقاشًا، الثلاثاء، عن "علاقة عرب 48 مع الشرطة الإسرائيلية"، والذي بادر إليه مع عضو الكنيست موشيه مزراحي (العمل) بالتعاون مع صندوق إبراهيم.
وأوضح عضو الكنيست عن "ميرتس"، النائب العربي عيساوي فريج، أنّ "العنف والسلاح غير المرخص أدى إلى تدهور الأمن الشخصي لعرب الداخل"، مشدِّدًا على أنّ "هناك تباعدًا بين الشرطة والمواطن العربي في إسرائيل، ومع أن الشرطة تقوم بعمل ما إلا أن ذلك لا يكفي، حيث يحلم المواطن العربي أن يرى في الشرطة جسمًا ينفذ القانون وليس عدوًا".
وشارك في النقاش نائب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ويليام غرانت، معبرا عن سعادته "بقيام وفد من الشرطة الإسرائيلية بزيارة إلى بلاده "لدراسة تعامل الشرطة مع الأقليات عن كثب، من أجل تحسين تعاملها مع المواطنين العرب".
وأعلن النائب مزراحي، الذي كان ضابطا كبيرا في الشرطة الإسرائيلية سابقا، أنّ "المجتمع العربي محتاج لتلقي خدمة مناسبة من الشرطة"، في حين أكَّدَ نائب المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، نيسيم مور، أنّ "هناك تغير ملموس في فهم وتعامل الشرطة مع المجتمع العربي"، حسب تعبيره.