القاهرة ـ محمد الدوي
أصدرت 21 منظمة قبطية بيانًا مشتركًا، تدين فيه قتل الـ 7 مسيحيين في بنغازي، مؤكّدين أنَّ ما حدث هو "جريمة قتل على الهوية"، تتحمل مسؤوليتها السلطة اللّيبية.
ووصفت المنظمات، في بيانها، الواقعة بأنها "عمل إرهابي وحشي"، مبيّنة أنَّ "الجريمة أودت بحياة سبعة من الأقباط العاملين في ليبيا، وهم طلعت صديق بباوي، وهاني جرجس حبيب، ونزيه جرجس حبيب، وفوزي فتحي صديق، وإدوارد ناشد بولس، وأيوب صبري توفيق، وسامح روماني توفيق".
وأشارت إلى أنَّ "الأنباء أكّدت أنهم قتلوا فقط بسبب هويتهم الدينية، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية، تتحمل مسؤوليتها الجماعات المنفذة، وكذلك السلطة الليبية".
وأضافت المنظمات أنَّ "هناك استهداف منظم للأقباط في ليبيا، من طرف الجماعات الجهادية الإسلامية المتحالفة مع نظيراتها المصرية، منذ سقوط نظام القذافي، حيث تم حبس وتعذيب خمسة أقباط، بادعاء كاذب، أنهم (يبشرون بالديانة المسيحية)".
ولفتت إلى أنَّ "في كل هذه الحوادث المدبرة والمؤثمة، لم تتحرك الدولة المصرية، ولم تأخذ مسألة استهداف مواطنيها بجدية، حتى وصل الأمر بالمتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي لحد تبريره للجريمة الوحشية الأخيرة، بالادعاء بأن الأقباط غير مستهدفين في ليبيا، وأن وراء الموضوع شبهة جنائية، في إطار الهجرة غير الشرعية، حيث حدث خلاف بينهم وبين العصابات التي كانت تسعى إلى تهريبهم، وهي تصريحات غير مسؤولة، بل تشي بالعنصرية، وهي مدانة بقدر إدانة الحادث نفسه".