انطلقت صباح الاثنين في طهران ومدن ايرانية أخرى مسیرات لمناسبة ذکری اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979، رفعت فيها شعارات مناهضة للولايات المتحدة منها شعار "الموت لأميركا". وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن المشارکين فی المسیرات رفعوا لافتات مناهضة ل"الاستكبار العالمي"، ورددوا هتافات تنادي بالعدالة ومنددة "بالصهیونیة العالمیة والمؤامرات التی تحيكها ضد الشعوب" ورفعوا شعار "الموت لأميركا"، و "الايرانيون لا ينسون جرائم أميركا أبدا" وشارك في المسيرات التي انطلقت من أمام مقر السفارة الأميركية السابق مسؤولون إیرانیون بينهم اعضاء في مجلس الشورى (البرلمان) وطلبة الحوزات العلمیة والجامعیین.وأحرق المشاركون علمي أميركا واسرائيل وداسوهما بأرجلهم، کما انطلقت تظاهرات مماثلة فی مختلف مدن البلاد. وكان طلاب ايرانيون اقتحموا في الرابع من نوفمبر/تنشرين الثاني 1979 ، مقر السفارة الامیرکیة في طهران حيث احتجزوا 52 دبلوماسيا كرهائن لمدة 444 يوما وذلك احتجاجا على ايداع شاه ايران السابق المستشفى في الولايات المتحدة والمطالبة باعادته الى ايران. وأدت هذه القضية الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. يشار الى ان الذكرى الرابعة والثلاثين لاقتحام السفارة تحل في ظل بوادر التقارب مع الغرب التي قام بها الرئيس حسن روحاني منذ انتخابه في يونيو/ حزيران الماضي. ففي سبتمبر/أيلول الماضي وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تحادث روحاني هاتفيا مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في اتصال غير مسبوق على هذا المستوى بين البلدين منذ الثورة الاسلامية في 1979.واثار الاتصال انتقادات من بعض والمسؤولين المحافظين ،ومن المرشد الأعلى الذي وصف تحركات روحاني في نيويورك ب"غير المناسبة".