منعتْ قوات الأمن العام الأردنية، حركة "24 آذار" مساء الإثنين، من الوصول إلى ميدان جمال عبدالناصر, وسط إجراءات أمنية مُشدَّدة، والاعتصام فيه، حيث بدأت الحركة مسيرتها من أمام مجلس النواب الأردني، بعد أن قررت إقامة فعالية في الميدان إحياءً للذكرى الثالثة لاعتصامهم المفتوح. وقامت القوات بمنع مركبة تقل شبان موالين للنظام من الاقتراب للمعتصمين، خوفًا من حدوث احتكاكات, ووجهت نداءات إلى الشباب في المركبة، بضرورة مغادرة المكان فورًا. وردَّد المشاركون، "ما بدنا مجلس نواب يحمي الفساد"، و"يا دقامسة حبسك أكبر عيب"، و"قتلوا الشرطي والقاضي وحكومتنا بتطاطي"، "والقصة صارت سلام وسرقوا منا الكرامة". وكانت قوات الأمن العام، كثَّفت وجودها في منطقة الاعتصام, بينما أكَّد مصدر أمني إلى "العرب اليوم"، "لن نسمح للمعتصمين بالوصول إلى "الداخلية" أو الاعتصام المفتوح". وأغلقت الأجهزة الأمنية الطرق الواصلة من وإلى ميدان جمال عبدالناصر، "دوار الداخلية"، في اتجاه مجلس النواب، استعدادًا للفعالية, مما سبب ارتباكات وأزمات مرورية خانقة، لاسيما وأن دوار الداخلية من المناطق الحيوية. يذكر أن حركة "24 آذار"، إحدى الحركات الشعبية في الأردن, أعلنت الإثنين, أنها ستحيي الذكرى الثالثة لاعتصامها المفتوح، الذي نفَّذته في ميدان جمال عبدالناصر، وذلك من خلال تنظيم مسيرة من أمام مجلس النواب الأردني في تمام الساعة الخامسة في اتجاه ميدان جمال عبدالناصر.