دمشق ـ جورج الشامي
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ومقتل ومصرع 150344 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية، في 18 آذار /مارس عام 2011، حتى تاريخ 31 آذار/مارس 2014، من بينهم 75487 شهداء مدنيون، من ضمنهم 7985 طفل، و5266 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و24275 من مقاتلي الكتائب المعارضة.
وشملت الحصيلة الشهداء المنشقون المقاتلون، وعددهم 2286، ومقاتلون من الكتائب الإسلامية المعارضة، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"جبهة النصرة" و"جنود الشام"، و"جند الأقصى"، و"تنظيم جند الشام"، و"الكتيبة الخضراء"، من جنسيات عربيّة وأوروبيّة وآسيوية وأميركية وأسترالية، الذين بلغ عدّدهم 11220.
ووصلت الخسائر البشرية للقوات الحكوميّة السورية 35601، وخسائر "جيش الدفاع الوطني"، واللجان الشعبية، و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون"، والشبيحة، والمخبرين الموالين للحكومة، إلى 21910، فضلاً عن 394 مقاتل من "حزب الله" اللبناني، و605 مقاتل من الطائفة الشيعية، من جنسيات عربية وآسيوية، ومسلّحون عرب.
وكان عدد الضحايا مجهولي الهوية، الموثقون بالصور والأشرطة المصورة، قد بلغ 2871.
وأشار المرصد السوري إلى أنَّ هذه الإحصاءات لا تشمل مصير أكثر من 18000 مفقود داخل معتقلات القوات الحكوميّة، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات لمناطق سورية عدة، وارتكابها مجازر فيها.
ولا تشمل كذلك، مصير أكثر من 8000 أسير من القوات الحكوميّة، والمسلحين الموالين لها، ومئات المختطفين الموالين للحكومة، لدى الكتائب المعارضة، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"جبهة النصرة"، ومئات المختطفين لدى المسلحين الموالين للحكومة.
كما لا تشمل هذه الإحصاءات أيضًا أكثر من 1500 مقاتل، من الكتائب الإسلامية، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"وحدات حماية الشعب الكردي"، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف.
ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة السورية، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"جند الأقصى" و"جنود الشام" و"الكتيبة الخضراء" و"تنظيم جند الشام"، والكتائب الإسلامية المعارضة، من جنسيات غير سورية، والقوات الحكوميّة السورية، والمسلحين الموالين لها، من الجنسيات السورية والعربية والآسيوية، بأكثر من 70 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية، خلال الاشتباكات والقصف على مناطق ومراكز، في قرى وبلدات ومدن سورية، وصعوبة الاتصال مع بعض المناطق النائية في سورية.
وأضاف المرصد، في بيانه "على الرغم من فقداننا الأمل بالمجتمع الدولي، ونيته على العمل بغية وقف القتل والتدمير في سورية، وتشريد الشعب السوري، فإننا نطالب الجهات التي تتشدق بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في العالم، الضغط بشكل جدي، على الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، بغية العمل على الوقف الفوري لإراقة دماء الشعب السوري، في ضوء هذا التصاعد المخيف لأعداد الخسائر البشرية في سورية، ومساعدة الشعب السوري للانتقال إلى دولة الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة، وإحالة ملف الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوري، إلى المحاكم الدولية المختصة، أو إنشاء محاكم خاصة بسورية، كي لا يفلت من العقاب، مرتكبو هذه الجرائم ومن حرضهم، والمتستِّرين والمتعاونين بإراقة دماء الشعب السوري، ومن يتخذون من دمه، أوراقاً سياسية ورسائل إعلامية، ووسيلة لتنفيذ أجندات خاصة داخلية أو خارجية، والعاملين على تحويل ثورة الكرامة في سورية ذات المطالب المشروعة، دولياً وإنسانياً، إلى اقتتال طائفي وإثني".