رأى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن "ما وعدت به القيادة قبل عام في المؤتمر الاقليمي الثالث حول الوضع في الشرق الاوسط ، لجهة منع جعل لبنان ساحة للارهابيين، يتحقق اليوم في انجازاته المتواصلة على هذا الصعيد". جاء ذلك في كلمة القاها في حفل استقبال اقيم مساء الاربعاء في فندق مونرو في بيروت، لافتتاح المؤتمر الإقليمي الرابع عن "الستاتيكو المرتقب في الشرق الأوسط في ضوء المتغيرات والتسويات المحتملة: شرعية أنظمة الحكم وركائز النظام الإقليمي الجديد" والذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش، ب رعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي يستمر لغاية السبت، بمشاركة شخصيات وطنية وديبلوماسية وعسكرية، وباحثين وأكاديميين من لبنان وبلدان عربية وإقليمية ودولية ومن منظمات دولية. حضر الاحتفال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا رئيس الجمهورية، والنائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وفاعليات المؤتمر وحشد من المدعوين. وألقى قهوجي كلمة عرض فيها التحديات التي يواجهها لبنان والجيش من جراء تداعيات الازمات الاقليمية، لافتا إلى أن "ما وعد به الجيش قبل عام في المؤتمر الثالث، لجهة منع جعل لبنان ساحة للارهابيين، يتحقق اليوم في انجازاته المتواصلة على هذا الصعيد". وأضاف: "على رغم التضحيات الكبرى التي يقدمها الجيش من خيرة ضباطه وجنوده الذين يستشهدون من أجل لبنان وحده، يستمر في ملاحقة الإرهابيين من دون هوادة. ونحن نعول على مشاركة الدول الصديقة للعمل معا في معركتنا ضد الارهاب، لأننا نعيش كما العالم أجمع، هذا الخطر الكبير". وأشار قهوجي الى "إن لبنان يعاني اليوم ارتدادات الأحداث في سوريا وأزمة النازحين السوريين إليه، ومعالجة هذه القضية الخطيرة بعدما تخطى عدد النازحين المليون نازح، تحتاج إلى تضافر جهود جميع المعنيين في لبنان والخارج، للمساعدة على حلها، لأنها أكبر من أن يحلها شخص أو مؤسسة لوحدها". وختم بالقول "إن الجيش أثبت من خلال وحدته وتماسكه، حرصه على استقرار لبنان، ومنع انجراره نحو أي نوع من أنواع الفتنة، وقد بدأنا في ظل الحكومة الجديدة وقرارها السياسي الواضح، تنفيذ خطة أمنية في طرابلس والشمال لوقف الاشتباكات ومنع الانفلات الأمني".