جدّدت فصائل فلسطينية رفض استمرار التّنسيق الأمنيّ بين السلطة وإسرائيل، مؤكدين ضرورة إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت الفصائل في تصريحات منفصلة الأربعاء أن إسرائيل تصدّر أزماتها الداخلية إلى السلطة، وتسعى "إلى توريطها في مسألة حماية أمن إسرائيل". وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاحتلال يحاول تصدير أزماته واستخدامها ضد المقدسات، بهدف ضرب الحقوق الفلسطينية وتضييعها. وقال القيادي في الجهاد أحمد المدلل إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، الأمر الذي يعلمه رئيس السلطة محمود عباس، مطالبًا إياه بإيقافها فورًا. وأضاف المدلل "إشعال الانتفاضة في الضفة، والتوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل وفضح جرائمهما، يعتبران الحل الأساسي لضمان الحق الفلسطيني". وشدّد على ضرورة وقف التنسيق الأمني وإفساح المجال للمقاومة التي تمثل الورقة الرابحة لدى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن التنسيق مع إسرائيل ساهم في إضعاف المقاومة في الضفة. وأكدت حركة حماس أن السلطة حققت ما لم تستطع (إسرائيل) فعله بحق المقاومة هناك، من خلال استمرار التنسيق الأمني. وقالت الحركة على لسان القيادي البارز الدكتور صلاح البردويل إن إسرائيل تستغل المفاوضات في تكريس الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية، مؤكدًا أن السلطة ستخرج "صفر اليدين من العملية التفاوضية". أما حركة الأحرار الفلسطينية، فأشارت إلى أن إسرائيل تعمل على استخدام المفاوضات كوسيلة لكسب المزيد من الوقت لاستكمال مخططات الاستيطان وتهويد المقدسات، إضافة إلى التغطية على جرائمها. وقال المتحدث الإعلامي باسم الأحرار ياسر خلف  إن الفرصة مواتية لـ "أبو مازن" من أجل إتمام المصالحة، والعودة إلى خيار المقاومة بأشكالها كلها. وأوضح خلف أن الفصائل تدعم أي قرار من السلطة يرمي إلى وقف المفاوضات بصورة نهائية، مضيفًا أن "وقف التنسيق وملاحقة المقاومة يمثلان الرد على تعدّيات الاحتلال". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، أمر حكومته بقطع العلاقات مع السلطة باستثناء وزارتي الاتصالات والجيش.