كشف تحالف احزاب المعارضة السودانية عن اتصالات مع "الجبهة الثورية المسلحة". وقال في مؤتمر صحافي عقده الاربعاء ، في مباني الحزب الشيوعي في الخرطوم ، إن موقفه من الحوار لم يتغير. ودعا التحالف الى اتاحة الحريات، ووقف الحرب حتى يفكر في الحوار مع الحزب الحاكم (المؤتمرالوطني) . وكشف التحالف عن أن الاجهزة الامنية قامت مساء الاثنين بمصادرة صحيفة "الميدان" من المطبعة . وكان التحالف قد كشف في بيان له عقب المؤتمر عن مشاورات تمت بينه والجبهة الثورية المسلحة . وجاء في البيان الذي وصلت الى "العرب اليوم" نسخة منه ، أن مشاورات جرت بينهما، محورها الوضع السياسي الراهن وموقفهما المشترك من العملية الدستورية والحل السلمي الشامل والحوارالوطني الذي دعا اليه نظام الحزب الحاكم. وتم الاتفاق بينهما على ان الحل السلمي الشامل المفضي للتغيير يجد الترحيب والقبول منهما ، كما أن العملية الدستورية والحل الشامل يتطلبان اجراءات جدية لبناء الثقة وتهيئة المناخ السياسي ، وفي مقدمتها وقف الحرب ومخاطبة الازمة الانسانية والغاء جميع الحريات المقيدة للحريات والانتقال من الحرب الى السلام ومن الشمولية الي الديمقراطية. وقال البيان إن التحالف والجبهة الثورية اتفقا على الية مستقلة لادارة الحوار بين الاطراف كافة ، وتحديد الاجراءات التي يتطلبها حوار جاد ومسوؤل بالاضافة الي الاتفاق على خارطة طريق واضحة تنتهي بترتيبات انتقالية بما في ذلك قيام حكومة انتقالية تنفذ مايتم التوصل اليه . وحدد البيان مهام الحكومة الانتقالية في العمل على عقد مؤتمر دستوري بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية بدون استثناء لمناقشة كل قضايا الوطن ، والتوصل الى خطوط عريضة لحل شامل للمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتوصل الى مؤشرات للدستور الدائم وطريقة صياغته واقراره ووضع قانون انتخابي ديمقراطي تجري بموجبه انتخابات نزيهة وديمقراطية في نهايةالفترة الانتقالية ، وكشف البيان عن استمرارالتحالف والجبهة الثورية في اجراء الاتصالات بينهما للوصول الي برنامج مشترك يحقق المصالح لجميع اهل السودان . وكان حزب "البعث العربي الاشتراكي" ، وهو من ضمن اعضاء تحالف المعارضة، قال أنه لاعلاقة له بالبيان ، ولم يتم التشاور معه او اخطاره بهذه الاتصالات ، لكن الحزب اعلن عن تاييده لما جاء في البيان