الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد" عن أنّها تقوم بتوفير الحماية للنازحين الجدد، الذين تجمعوا قرب قاعدتها في مليط، شمال دارفور، فضلاً عن تقديم المساعدات الضرورية والملحة.
وكشفت البعثة، في بيان لها، عن أنه "منذ الأول من نيسان/أبريل الجاري، وصل أكثر من ألفي نازح، غالبيّتهم من الأطفال والنساء، إلى قاعدة البعثة في مليط".
وأكّدت أنَّ "النازحين من قرية بُوا، والقرى المجاورة، التي تبعد حوالي 50 كيلومترًا، شمال شرق مليط، أوضحوا أنَّ مجموعات مسلحة، يُشتبه في أنها من قوات الدعم السريع ومليشيات، هاجمت قراهم، في نهاية آذار/مارس الماضي، مشيرين إلى أنَّ المهاجمين قتلوا عددًا من الأشخاص، ونهبوا مواشيهم، وأحرقوا قراهم، مبيّنين أنّهم شاهدوا قرى أُخرى، مثل هادي، وساني هايدا، ووادي بور، قد أحرقت".
وأشارت البعثة إلى أنَّ "حفظة السلام يقومون بحماية النازحين الجدد، ويوفرون لهم المياه والمساعدات الطبية، كما زار فريق من الوكالات الإنسانية مليط، في 6 نيسان/أبريل، بغية تقييم الوضع".
وأوضحت البعثة أنَّه "تمَّ توفير ألف كيلو غرام من المساعدات الإنسانية، مثل الأغطية البلاستيكية، وفرش النوم، وخزانات المياه، وأقراص الكلور، والصابون، والبسكويت عالي الطاقة للأطفال، والمواد الأخرى، بغية مساعدة النازحين".
ولايزال حوالي 3 آلاف نازح يحتمون داخل قاعدة "يوناميد" في خور أبشي، جنوب دارفور، حيث يتلقون الغذاء والمساعدات الأخرى، فيما يواصل حفظة السلام، التابعين لـ"يوناميد" توفير مياه الشرب، والمساعدات الطبية، ويقوم فريق من مهندسيها بتأمين معسكر النازحين، الواقع قرب قاعدة البعثة، عبر بناء منطقة آمنة، على مساحة 70 ألف متر مربع، تحتوي على برج مراقبة، وإضاءة بالطاقة الشمسية، ومركزين للخدمات المجتمعية، وعند إكتمال ذلك، سيتمكن النازحون الذين يعيشون الأن داخل القاعدة اليوناميد من الاستقرار فيها.