يتوجه الاندونيسيون غداً الاربعاء الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة، قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي يمكن ان تكرس الصعود السياسي لحاكم جاكرتا وتنهي حقبة حكم سوهارتو. ويدلي الاندونيسيون غدا بأصواتهم لانتخاب برلمانهم للمرة الرابعة منذ سقوط سوهارتو عام 1998، في انتخابات يتوقع ان تفوز بها المعارضة، بحسب استطلاعات الرأي. وفي اكبر بلد مسلم في العالم (250 مليون نسمة)، وحدها الاحزاب التي تنال اكثر من 20 % من مقاعد البرلمان الـ560 او 25 % من الاصوات يمكنها تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية. ودُعي حوالى 186 مليون ناخب للاختيار بين 230 الف مرشح لمقاعد نيابية ومحلية واقليمية في الجزر الـ 17 الفا في الارخبيل. ويتوقع ان تجري الانتخابات بدون حوادث، رغم ان السلطات تخشى حصول اضطرابات في اقليم اتشيه الذي يحظى منذ العام 2005 بحكم ذاتي واسع، بعد حرب عصابات انفصالية طويلة، وحيث وقعت اعمال عنف خلال الحملة. نادرا ما تبلغ الأحزاب عتبة الـ20 % من الأصوات وتضطر لتشكيل تحالفات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكن من المتوقع ان يحقق الحزب الديموقراطي الاندونيسي للنضال نتائج قوية ومن المتوقع ان يحقق الحزب الديموقراطي الاندونيسي للنضال (ابرز تنظيم معارض)، تقدما كبيرا، فيما يتصدر مرشحه حاكم العاصمة جاكرتا جوكو ويدودو نتائج استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 9 تموز/يوليو. وفي المقابل فإن الحزب الديموقراطي برئاسة الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو الغارق في قضايا فساد، يرتقب ان يواجه هزيمة في مناسبة هذه الانتخابات التشريعية، الرابعة منذ 1998 نهاية ديكتاتورية سوهارتو.