عرض وفد "المركز الوطني الاماراتي للتأهيل" تجربته في مجال علاج حالات تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات والوقاية منها خلال مشاركته ، وذلك خلال الدورة الـ 75  لاجتماع المفوضية الدولية لمكافحة المخدرات الذي عقد في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا. وقدم المركز ورقة بحث علمية عن " الجرعات الزائدة عند مرضى الإدمان ، تجربة المركز الوطني للتأهيل على مدى عشر سنوات" وهي تناقش أبرز التحديات التي تواجه المركز في تقديم خدمات العلاج والوقاية والتأهيل بجانب برامج الرعاية اللاحقة حيث أكدت الإحصائيات الخاصة بحالات الجرعات الزائدة – على سبيل المثال – أن عدد حالات الجرعات الزائدة التي تم تسجيلها خلال الأربعة أعوام الماضية قد بلغ  33  حالة. وأضافت الاحصائيات أن حوالي  42  في المائة منهم ممن تبلغ أعمارهم أقل من 30  عاما بينما تراوحت أعمار 58  في المائة منهم ما بين 30 - 45  عاما، فيما كشفت إحصائيات المركز الوطني للتأهيل أن 76  في المائة من مجموع حالات الجرعات الزائدة كان ممن يتعاطون المواد الأفيونية تحديدا. واعتمدت المفوضية الدولية لمكافحة المخدرات في دورتها الـ 57  مجموعة من التوصيات التي تشمل التعامل مع اضطرابات تعاطي المواد المخدرة كمشكلة صحة عامة عوضا عن التعامل معها كمشكلة قانونية جنائية أخلاقية بجانب طرق ونوعية العلاج التي يجب أن تتناسب مع نوع الاضطراب المصاحب لتعاطي المخدرات وشدته. وركزت التوصيات على أن اعتماد نوع العلاج على مدى شدة المرض ونوعه وعلى ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين العلماء والباحثين في مجال الوقاية والعلاج من اضطرابات تعاطي المواد المخدرة وأهمية اشراك وتفعيل دور قطاع الرعاية الصحية الاولية في المسح الطبي والكشف الطبي المبكر والتدخل الطبي المبكر لحالات اضطرابات تعاطي المواد المخدرة. وأكدت التوصيات أن التعامل مع هذه المشكلة كجريمة ووضع عقوبات جزائية بدون التدخل العلاجي المناسب يؤدي غالبا إلى نتائج عكسية.