الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
نَفَى سفير السودان في دولة جنوب السودان مطرف صديق أن تكون بلاده تقدّمت بطلب إلى دول "الإيقاد" لإرسال قوات ضمن القوات التي سترسلها المنظمة الأفريقية لتحل محل القوات الأوغندية التي طالبت "الإيقاد" بسحبها من جنوب السودان.
وأكَّد في تصريحات، اليوم السبت، رفض بلاده القاطع لتدويل قضية الجنوب، مشيرًا إلى أن ذلك سيتسبب في مخاطر على الدولة الوليدة وعلى الدولة الأم، كاشفًا عن أن وزير الدفاع في جنوب السودان الفريق كوال ميانق سيزور الخرطوم بعد أسبوع، لتحديد وتطبيق النقطة الصفرية على الحدود المشتركة، كما سيصل وزير النفط استيفن ديو، للنظر في زيادة صادرات البترول، بالاضافة إلى الترتيب لفتح المعابر الـ 10، التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأوضح أن أعداد النازحين من جنوب السودان إلى الاراضي السودانية تجاوزت الـ 32 ألف نازح، وأن الحكومة السودانية تتعامل معهم وفقًا لتوجيهات الرئيس البشير بمعاملتهم كمواطنيين، وأُتيح لهم العمل والتنقل والاقامة.
وأعلن أن موقف حكومة السودان من الازمة في جنوب السودان واضح، حيث تقف الحكومة مع الشرعية، وترفض اي محاولة تدخل اجنبي تحت غطاء مساعي حل الازمة، وناشد اطراف النزاع بالعمل على حل الازمة داخليًا، وقطع الطريق أمام محاولات التدخل الخارجي والتدويل.
وعن منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها بين البلدين أوضح السفير مطرف صديق أن اللجان التي رافقت الرئيس سلفاكير خلال زيارت، اليوم السبت، إلى الخرطوم انضمت لها لجان تمثل الجانب السوداني، وتم الاتفاق على الإسراع في تنفيذ قرارات البشير وسلفاكير، خلال لقاءاتهما السابقة، والمعنيّة بتكوين المؤسسات الادارية والشرطية في ابيي.
وأكّد أن العلاقات بين الخرطوم وجوبا جيّدة، وتشهد حاليًا الكثير من العمل الذي سيحقق المنافع والمصالح المشتركة، كما تطرق إلى الحديث الذي يتم تداوله الآن عن قيام قوات مشتركة، ونفى أن يكون الموضوع بُحث خلال قمة البشير سلفاكير، واكتفى بوصفه بأنه "حديث إعلامي"، لا يستند إلى "رؤية سياسية".