يجتمع قادة وزعماء القوى السياسيّة السودانيّة، الأحد، في الخرطوم، بغية الإتفاق على رؤية محدّدة بشأن قضية الحوار الشامل، الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير، وفيما أعلنت بعض أحزاب المعارضة الرئيسية عن مقاطعة الاجتماع، تحدّثت مصادر عن محاولات يقوم بها بعض حلفاء الحكومة لإنقاذ الموقف، وإقناع الأحزاب الرافضة بالمشاركة. وأكّد الأمين السياسي للحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" أنَّ "مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني لا سقف لها، وأنَّ لجنة الحزب العليا، التي شكّلها رئيس الجمهورية، معنية بتحديد مواقف المؤتمر الوطني بشأن قضايا الحوار، والدعوة إلى اللقاء التشاوري بين القوى السياسية، الأحد". وأشار إلى أنَّ "هذا اللقاء يأتي في إطار تحديد الآليات التي تدير مؤتمر الحوار"، متوقعًا أن "يخرج اللقاء التشاوري بين القوى السياسية بتكوين آلية الحوار، ومن ثم تنتقل المسؤولية من رئاسة الجمهورية والمؤتمر الوطني إلى هذه الآلية، التي ستأتي بالتوافق، وتعبر عن المكونات السياسية في الحكومة والمعارضة، وتدير أمر المؤتمر". وفي سياق متصل، سلّمت رئاسة الجمهورية السودانية إلى مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، 60 بطاقة دعوة، بغية تسليمها للأحزاب، لحضور لقاء الأحد التشاوري مع الرئيس عمر البشير. وأوضح أمين عام المجلس عبود جابر أنَّ "بعض البطاقات ستقدم لأحزاب المعارضة"، مجدّدًا دعوته إلى قادة الأحزاب السياسية، للإسهام بالرأي الفاعل، الذي يفضي للاتفاق والتراضي". من جهته، توقّع وزير الإعلام ياسر يوسف أن "يجيز اجتماع الأحد آلية إدارة الحوار"، كاشفًا عن أنَّ "غالبية القوى السياسية استجابت لدعوة الرئيس".