أشادت حكومة جنوب السّودان بالدّور الحيويّ الذي تقوم به الأمم المتَّحدة في جنوب السّودان، وذكر وزير الإعلام النّاطق الرّسميّ باسم الحكومة، مايكل مكوي، أن علاقة بلاده مع البعثة الأمميَّة العاملة في بلاده (يونميس) جيّدة، لكنّ العلاقة مع قيادة البعثة، وعلى رأسها هيلدا جونسون ليست جيّدة. وكشف في تصريح خاصّ لـ"العرب اليوم" أنّ بلاده ستتخذ إجراءات من بينها التقدم بطلب إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة، بان كي مون، بسحب قيادة البعثة واستبدالهم بقيادات جديدة تجنُّبًا لأي مواجهات أو إحراجات قد تحدث في حال ظلت القيادة الحاليّة لليونميس في بلاده، مضيفًا، أن قيادة البعثة تجاوزت التفويض الممنوح لها،وباتت تقوم بأدوار تخالف الدور المحدد لها. وتزامنت تصريحات مكوي مع نفي رئيس بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السّودان، هيلدا جونسون، المزاعم حول قيام البعثة بتسليح ودعم المتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس السابق د. ريك مشار، وذكرت جونسون في مؤتمر صحافيّ الخميس في جوبا، أنّه لا توجد نية لمساعدة المتمردين. ونفت جونسون أيضاً، مزاعم الحكومة بأن الأمم المتحدة وفرت المأوى للجنود المتمردين في بعض قواعدها. وقد توترت العلاقة بين حكومة جنوب السّودان والبعثة الأممية في اعقاب اكتشاف أسلحة على متن شاحنات تابعة للبعثة، لتصدر الحكومة أوامرها بإخضاع كل حافلات وكالات المساعدات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة للتفتيش الأمنيّ.