الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تجديد العزم على حشد الموارد والشركاء لمواصلة النهوض برؤيتنا المتمثلة في كفالة كوكب خال من الألغام،
وقال في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام الذي يصادف الرابع من نيسان/أبريل من كل عام، إنه سيتم التركيز على دور المرأة المهم في حماية الأرض، فللنساء في أنحاء العالم دور حيوي في سعينا إلى إزالة الألغام الأرضية والحماية من آثارها العشوائية بتلقين الناس كيف يعيشون بأمان في المناطق الملوثة بالألغام، ومساعدة ضحايا الألغام، وإزالتها، وبالتخلص من الذخائر المتفجرة.وتتأثر النساء والفتيات بالألغام الأرضية أكثر من غيرهن. ولهن احتياجات مختلفة فيما يتعلق بالتثقيف بشأن مخاطرها. وقد يواجهن مشكلات أكبر إذا قُتل أو أُصيب فرد من أفراد الأسرة. ولذلك تسعى الأمم المتحدة إلى الاستماع إلى آراء النساء في أعمالها لمكافحة الألغام، وإلى مراعاة أفكارهن في حملتها العالمية وتمكينهن من الإسهام أكثر فيها.
وأضاف "بوسع النساء دفع عجلة التقدم نحو الأهداف المحورية للإجراءات المتعلقة بالألغام، التي تهدف إلى تعزيز الأمن، وإعادة بناء المجتمعات، واستصلاح الأراضي، وإنهاء الخوف المخيم بسبب مخلفات الحرب من المتفجرات. وبوسع النساء أيضا زيادة الفوائد التي تجني من هذا الجهد مع عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، وانتعاش النشاط الاقتصادي، وإنقاذ سبل العيش بفضل مجهود مكافحة الألغام. ودعا مون إلى زيادة اتخاذ التدابير لإشراك المزيد من النساء على مستويات عليا في الإجراءات المتعلقة بالألغام.
وطالب الحكومات ببذل المزيد لمراعاة البعد الإنساني في برامجها لمكافحة الألغام، وفي إطار تنفيذها لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.، مشيرا إلى أنه ومن دواعي التفاؤل أن هذه الاتفاقية، بعد خمس عشرة عاماً من بدء نفاذها، تلتزم بها الآن 161 دولة وأدعو باقي الدول إلى أن تحذو حذوها. وفي هذا المسعى، يمكن أن نجد ما يلهمنا في الوتيرة السريعة لانضمام دول جديدة لاتفاقية الذخائر العنقودية، واتفاقية الأسلحة التقليدية المعينة وغيرهما من الصكوك الدولية الرامية إلى إزالة التهديدات الناشئة عن مخلفات الحرب من المتفجرات.ولدى الأمم المتحدة سجل تفتخر به في مساعدة ملايين الأشخاص في البلدان المتضررة من الألغام. وبمناسبة هذا اليوم الدولي، لنجدد العزم على حشد الموارد، والشركاء، والعزيمة التي نحن في حاجة إليها لمواصلة النهوض برؤيتنا المتمثلة في كفالة كوكب خال من الألغام.