أكّد نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد غلام علي رشيد أنَّ بلاده تساند سورية دون حدود، مشيراً إلى أنَّ سقوط نظام الأسد يعني بداية للإطباق على إيران، وجرّها إلى حرب مفتوحة، غير محسوبة. وأوضح رشيد أنَّ تشكيل "قوات الدفاع الوطني" في سورية جاء بتوصية من قائد فيلق "القدس" اللواء قاسم سليماني، وتحت إشراف من وحداته، المتواجدة على الأراضي السورية، بغية تقديم استشارات لنظام الأسد. وشدّد رشيد على أنَّ "إيران لم ترسل مقاتلين إلى سورية، لكن بعض القادة العسكريين يقدمون استشارات هناك"، معربًا عن "قلق بلاده من سقوط نظام الرئيس السوري، في حال توقف الدعم الإيراني له"، مشيرًا إلى أنَّ "ذلك لو حدث سيصل الدور إلى حزب الله اللبناني، وحكومة نوري المالكي في العراق، ما يجعل وضع إيران صعباً في خيارات المواجهة". وأضاف أنَّ "50 ألف من منتسبي الجيش السوري انشقوا عن النظام، لكن المعارضين لنظام الأسد يؤكّدون أنَّ العدد أكبر بكثير"، مبيّنًا أنَّ "قوات الدفاع الوطني تساهم في تحقيق انتصارات ميدانية، وتأمين المواقع الحساسة، وهي تشبه إلى حد كبير قوات المتطوعين (البسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتستفيد من تحربتها الكبيرة خلال فترة الحرب مع العراق". يذكر أنَّ لواء "القدس" هو الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وقد قامت إيران بنشر وحدات منه، الخميس، للمرة الأولى، على طول الحدود مع باكستان، بغية استهداف حركة "جيش العدل"، البلوشية السنية، القريبة من تنظيم "القاعدة"، وتعقبها داخل باكستان لو تطلب الأمر.