لندن - العرب اليوم
اعتبرت السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت، أن "النموذج الفيدرالي اليمني سيعمل على الحد من الأسباب التي تدفع البعض للانضمام إلى الإرهاب"، مؤكدة "حاجة اليمن إلى مساعدة مجلس التعاون الخليجي".
وقالت في مقابلة نشرها الاثنين موقع الخارجية البريطانية إن "اليمن يحتاج إلى مساعدة مجلس التعاون الخليجي في مساعيه لمكافحة الإرهاب ليصبح مساهما بشكل كامل في المنطقة، ويخلق فرص التوظيف ويعالج الفساد".
وأضافت في المقابلة أنه "كلما كبر امتداد السلطات الشرعية أصبح من السهل أكثر إنهاء الأسباب التي تقف وراء انضمام البعض للإرهاب أو التساهل معه وهو على أعتاب أبوابهم. ولفتت السفيرة البريطانية الى أن هناك عددا من التحديات التي تواجه عملية تنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي جرى إقرارها أخيرا، وبشكل خاص ضمان أن يظل الأشخاص الذين لم يحققوا تطلعاتهم، فاعلين بشكل إيجابي في عملية الانتقال، قائلة: "من الضروري أن تكون هناك نهاية للعنف الذي يؤثر على أجزاء كثيرة من البلد، أود أن أرى أولئك الذين يحاولون إعاقة الانتقال السياسي منضمين مرة أخرى للعملية ويلعبون دورا إيجابيا في بلادهم".
وأشادت السفيرة البريطانية بمشاركة المرأة اليمنية، وخاصة الناشطات الشابات اللاتي شاركن في بداية الثورة في ساحة التغيير عام 2011، إضافة إلى النساء في القرى النائية اللاتي أخبرنني عن مخاوفهن على الأمن في اليمن ورغبتهن في حصول بناتهن على التعليم، وبالتالي حصولهن على حياة أفضل. وقالت إن بريطانيا صاغت المسودة الأولى لقرار مجلس الأمن 2140 وبعد مشاورات موسعة قامت بوضع المسودة النهائية لمجلس الأمن الذي تبناها بالإجماع. وردا على سؤال عما إذا أثار القرار حفيظة بعض الأشخاص بمن فيهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أجابت السفيرة: "لكل شخص الحق في التعبير عن رأيه، هذه هي الفكرة من مجتمع ممثل، القرار كان إيجابيا حيث عكس النجاح النسبي الذي حققه اليمن من خلال الحوار دون أن يقلل من قدر التحديات المستقبلية، أولئك الذين يتمنون النجاح لليمن ليتمكن من توليد ما يكفي من ثروات لتعزيز وتأمين احتياجاته، عليهم أن لا يخافوا شيئا من القرار 2140".