بيروت ـ جورج شاهين
التقى مساء الجمعة في الصرح البطريركي في بكركي، ثلاثة من قادة الأحزاب المارونية برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحضور النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ، وضم كلا من رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. وغاب عن الإجتماع أحد المدعوين البه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لأسباب يقول انها امنية.
وعند العاشرة والنصف من ليل الجمعة السبت انتهى الإجتماع ولم يدل اي من المجتمعين بأي تصريح وقالت مصادر مطلعة ان بيانا سيصدر عن المجتمعين قبل ظهر اليوم السبت يتحدث عن القضايا التي اثيرت في اللقاء والتي تركزت حول الملفات الأساسية المطروحة على القيادات اللبنانية ولا سيما الإستحقاق الرئاسي الذي دخلت البلاد مداره الدستوري في 25 آذار / مارس الجاري اي قبل 60 يوما على نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
إلى ذلك، أكّد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غيّاض أنّ «اجتماع الاقطاب الموارنة هو لتشكيل قوّة ضغط مارونية على رئيس مجلس النواب نبيه برّي لفتح المجلس والدعوة الى جلسة عامة لانتخاب رئيس في أسرع وقت، كذلك للضغط على النواب للقيام بواجباتهم»، لافتاً إلى أنّ «مجرّد حصول اللقاء هو ضغط، للدفع في هذا الاتّجاه، مع العلم أنّ آليات الضغط التي ستُعتمد ستحدّد لاحقاً».
وأشار غياض الى أنّ «الإجتماع كان إيجابياً، وتوافق الزعماء الموارنة على دقّة المرحلة وأهمّية تأمين النصاب لانتخاب رئيس، وقد ساد الاجتماع جوّ من النقاش، حيث عرض كلّ زعيم لوجهة نظره، في وقت كان التشاور مستمرّاً مع جعجع الذي أرسل موفدين الى بكركي قبل بدء اللقاء والتقوا البطريرك واتفقوا معه على المبادئ، وقد وافق جعجع على البيان الختامي الذي سيصدر اليوم والذي سيتضمّن أهمّ البنود التي اتفقت عليها اللجنة السياسية التي اجتمعت يوم 24 آذار برئاسة البطريرك».
وأوضح غيّاض أنّ «الزعماء الموارنة لم يتطرّقوا إلى الأسماء في هذه الجلسة، وقد اتفقوا على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة وفق تطوّر الظروف، مع العلم أنّ كلّ زعيم يملك وجهة نظر لكيفية خوض الاستحقاق».