اختتمت المحكمة الخاصَّة بلبنان حلقة دراسيَّة عقدت ليوم واحد في بيروت عنوانها "المتضرِّرون من الإرهاب يسعون إلى العدالة". وأوضحت المحكمة في بيان لها، أنّ "أبرز ما تضمّنته الحلقة الدراسيّة: تنظيم أربع طاولات مستديرة تركز على جريمة الإرهاب، والمتضررين من الاعتداءات الإرهابية، وحقوقهم في المحاكم الوطنية والدّوليَّة، إضافة إلى مشاركة المتضررين في إجراءات المحاكم الدّوليَّة وتقديم الدعم القانوني إليهم، وتحدّث متضرّرون من الإرهاب في لبنان والخارج عن تجاربهم الشخصية". وافتتحت النّدوة بكلمة لنقيب المحامين في بيروت جورج جريج. ثم كانت كلمة لنائبة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان إميلي زنزيوس. وتخللت هذه الحلقة مناقشات ومحادثات شارك فيها نقيب المحامين في طرابلس ميشال الخوري، الأستاذ في علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ساري حنفي، المحامية المعاونة الرئيسية للمدعين الشخصيين لدى الدوائر الاستثنائية في المحاكم الكمبودية إليزابيث سيمونوفور، ومندوبة موضوع الإرهاب إلى الاتحاد القومي لضحايا الاعتداءات والحوادث الجماعية في فرنسا فرانسواز روديتسكي. وأشارت روديتسكي إلى أنه "لشرف للديموقراطيات وللمجتمع الدولي أن يكافحوا الإرهاب بسلاح العدالة والحقيقة بلا حقد ولا انتقام، وذلك تجنّبًا للنسيان". وتحدث في الندوة أيضًا عدد من مسؤولي المحكمة الخاصة بلبنان، هم: رئيس وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات، ألان غروليه، الذي أكّد أنّه "في وجه الظلم الذي يُلحقه الإرهاب بكثيرين من الأبرياء، وما يصاحب هذا الظلم من رعب وغلو، لا بد للمتضرّرين من أن يسمعوا صوتهم. ولا شك في أن هذه الندوة التي نظمها القسم الذي أشرف عليه، بمساعدة من محامين لبنانيين، قد ساهمت في رفع ذلك الصوت، ويجب أن تشكل منطلقًا للسير مع ضحايا الإرهاب في لبنان على نحو أفضل".