لندن - العرب اليوم
دعت منظمة العفو الدولية السلطات الصينية اليوم الاربعاء إلى السماح لأسرة الناشطة الراحلة، كانو شونلي، برؤية جثتها وسط مخاوف من قيامها باحراقها لتدمير أية أدلة على اساءة معاملتها في الاحتجاز.
وقالت المنظمة إن شقيق الناشطة شونلي ومحامي العائلة مُنعا من رؤية جثتها حين زارا المستشفى العسكري في العاصمة بيجينغ الأربعاء الماضي، وادعى العاملون فيها بأن الجثة غير موجودة في المستشفى ورفضوا الكشف عن أي تفاصيل أخرى وتزويد عائلتها بسجلاتها الطبية.
واضافت أن الناشطة شونلي توفيت في 14 آذار/مارس الحالي في المستشفى جراء فشل عضوي بعد ستة أشهر في الاحتجاز، وقدّمت أسرتها طلبات متكررة لتزويدها بالعلاج الطبي من مشاكل صحية خطيرة تعاني منها، لكن السلطات الصينية رفضتها.
واشارت المنظمة إلى أن السلطات الصينية زعمت أن الناشطة شونلي تلقت العلاج الطبي المناسب في الاحتجاز، لكنها عائلتها أكدت بأن جسمها كان مغطى بعلامات سوداء وأرجوانية اللون عندما توفيت.
وقال، آنو كولتلاهتي، باحث شؤون الصين في منظمة العفو الدولية "يبدو أن السلطات الصينية لا تتوقف عند أي شيء لإخفاء حقيقة ما حدث للناشطة شونلي والذي يحمل كل علامات التستر من جانبها، وأقل ما تستحقه عائلتها هو معرفة الحقيقة وراء وفاتها".
واضافت "يتعين على السلطات الصينية عدم احراق جثة الناشطة شونلي وفتح تحقيق عاجل وشامل وشفاف ومستقل، بما في ذلك تشريح الجثة، في ظروف وفاتها".
وكانت الناشطة الصينية شونلي اعتُقلت في أيلول/سبتمبر الماضي في العاصمة بيجينغ لمحاولتها السفر إلى جنيف لحضور برنامج تدريب في مجال حقوق الإنسان.
نقلًا عن "يو.بي.آي"