وجَّهت منظمة حقوق الإنسان الدولية، "هيومن رايتس ووتش،" نداءً إلى السلطات التايلندية، طالبت فيه، بـ"عدم إعادة اللاجئين "الأويغور" إلى الصين، الذين احتجزتهم في وقت سابق قرب الحدود شرق البلاد". وجاء نداء المنظمة، بعد تأكيدات وردت عن مسؤولين صينيين، أن ربع المحتجزين في "مركز احتجاز المهاجرين" في مدينة بانكوك، والبالغ عددهم 112 شخصًا، هم من "الأويغور". وأكَّد مسؤول آسيا، في المنظمة، بريد آدمس، أن "عمليات إعادة اللاجئين الأيغور إلى الصين في الماضي أدت إلى تعرضهم للمخاطر والظلم"، مضيفًا أنه "يجب على السلطات في تايلند أن تتدخل بأسرع وقت ممكن، للحفاظ على هؤلاء الأشخاص، والعمل على إبقائهم بعيدًا عن المخاطر"، معتبرًا أنه "في حال لم يتم تنفيذ ذلك سيكون هناك انتهاكًا للقانون الدولي". كما طالبت المنظمة، اللاجئين بـ"ضرورة التواصل مع مسؤولي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". ويشهد الإقليم، الذي تعتبره الصين ذو قيمة إستراتيجية مهمة، أعمال عنف دامية منذ العام 2009 في عاصمة الإقليم "أورومجي"، قتل فيها حوالي 200 شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية، ومنذ ذلك التاريخ قامت القوات الصينية بنشر قواتها المسلحة في المنطقة، التي ارتفعت فيها حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية و"الأويغور" التركية، لاسيما في مدن "أورومجي" و"كاشغر" و"ختن" و"طورفان" التي يُشكِّل فيها الأتراك غالبية سكانها.