دمشق - جورج الشامي
وجّه معارضون سوريون رسائل إلى الشعب الفرنسي، من أبرزهم رئيس الائتلاف أحمد الجربا، بيّنوا فيها التخاذل الدولي تجاه الشعب السوري، والامتناع عن إنقاذه من الصواريخ والقنابل، والتعذيب حتى الموت في السجون الحكوميّة، ولا من الاختناق والموت بالغاز، والأسلحة الكيميائية، على الرغم من الوحشية الكبيرة، والتفوق العسكري، مؤكّدًا أنَّ بشار الأسد لم ينجح يومًا في سحق الثورة، ولن ينجح أبدًا في ذلك، وأنَّ الشعب مصمّم على تحقيق الحرية.
وأضاف الجربا، في رسالته التي نشرها موقع صحيفة "لوموند" الفرنسية، "آن الأوان للعالم الحرّ لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم، عليه أن يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الأسد والجهاديين".
ومن جهته، وجّه نائب رئيس الحكومة الموقتة، التابعة للائتلاف، أياد القدسي، رسالة مماثلة، بيّن فيها "وددت لو أني أكتب رسالتي هذه من منزلي في قلب العاصمة القديمة، وأرفقها مع باقة من ياسمينها، وأرسلها إلى عاصمة النور، ولكني أكتب ودموع أمهات الشهداء والمعتقلين مجهولي المصير تغرق بلدي في ليل طويل، لا نرى لزواله أوان، كم تمنيّت أن أكتب رسالتي هذه وأطفال بلدي ينامون في بيوتهم آمنين، يشعرون بالدفء، ويحلمون بلعبة أوقطعة حلوى، كم تمنيت أن أكتب وعيون الأمهات في وطني تملأها دموع الفرحة لنجاح ابن، لا دموع الحزن لموته، بكّى الرجال في وطني، بكوا قهراً و ألماً، لقد خان بلدي كل شيء، شمعة واحدة وقّادة تضيء لي أسطر دفتري، وأنا أخط رسالتي، وهي الضمائر الحيّة التي نادت بأعلى صوتها رافضة أن يسجل تاريخ الإنسانية أبشع صفحاته، وألا نعيش في حاضرنا الإنساني مستنسخ مسخ من مراحل غابرة في تاريخ البشرية، ولكن للأسف بعد ثلاثة أعوام على ثورتنا سجل التاريخ ما لا يمكن غفرانه".