هنأ المنسق الخاص للأمّم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي رئيس الحكومة تمام سلام بنيل حكومته ثقة مجلس النواب، حيث رأى في الطريقة التي التف فيها الجميع على دعم الحكومة، أنّها أقوى دليل على تصميم الشعب اللبناني على الحفاظ على الاستقرار، واستمراريّة مؤسسات الدولة. وأشار إلى أنَّ "الأمّم المتحدة تتطلع للعمل بشكلٍ وثيق مع الحكومة، بغية معالجة العديد من المواضيع، التي تمَّ تسليط الضوء عليها في البيان الوزاري، بما في ذلك موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وتطبيق القرار 1701". جاء ذلك عقب لقاء مع رئيس الوزراء سلام، حيث أكّد بلاملي أنّه "يرحب بالأولوية التي يوليها الرئيس وزملائه للتحديات الأمنية التي تواجه لبنان"، لافتًا إلى أنَّ "العنف المتواصل في طرابلس، والخروقات المتكررة، وغير المقبولة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية، إضافة إلى الخسائر في الأرواح، أقلقت البعثة الدوليّة". وأضاف أنَّ "الأمم المتحدة وشركائها منخرطون بالعمل بشكلٍ كبير في اثنتين من المناطق الأكثر تأثراً، وهما عرسال وعكار، كما يوجد بعثة في عرسال، توجهت الجمعة بغية تقيّيم الحاجات الناجمة عن الأحداث الأخيرة". وتابع "أغتنم الفرصة للإشادة مرة أخرى بالجيش اللبناني، والقوى الأمنية، على عملهم الدؤوب لحماية لبنان، في هذه الأوقات الصعبة". ولفت إلى أنّه "ناقش مع رئيس الوزراء الخطوات التي سوف تتّخذ، والتي تمَّ إقرارها في البيان الوزاري، بشأن متابعة نتائج الاجتماع الأخير لمجموعة الدعم الدولية في باريس، بشأن دعم مؤسسات الدولة في لبنان والجيش واللاجئين والاقتصاد"، مؤكّدًا أنّ "هذه المواضيع ستشكل أولوية مشتركة للحكومة والأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة".