أعلن رستم تيميرغالييف، نائب رئيس وزراء القرم، اليوم الجمعة، استعداد الجمهورية لاستقبال بعثة للأمم المتحدة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن تيميرغالييف، قوله خلال لقاء جمعه بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، إيفان شيمونوفيتش، إن القرم مستعدة لاستقبال بعثة للأمم المتحدة. وأضاف أن القرم، في وضعها الجديد ضمن روسيا الاتحادية، ستكون جمهورية تراعي جميع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحرية المواطنين، وستكون مجتمعا منفتحا وديمقراطيا مستعدا للحوار مع كل المنظمات الدولية المعنية. وأعرب عن أمله بأن يكون لدى الأمم المتحدة، التي لديها خبرة في تنفيذ مختلف البرامج في القرم، موقفاً منفتحاً مماثلا. وبشأن انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية، ذكّر تيميرغالييف بأن حق تقرير المصير أقره ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على الثقة الكاملة بأن الاستفتاء الذي جرى في 16 آذار/مارس الجاري يعدّ شرعيا طبقا لمعايير الأمم المتحدة، والقانون الدولي. من جانب آخر، لفت تيميرغالييف إلى أن قوى هدّامة في أوكرانيا تحاول زرع مظهر كاذب لنزاع عرقي أو اجتماعي في القرم، وأشار إلى أن أي مخالفات أو أحداث عنف لم تسجَل أثناء إجراء الاستفتاء في القرم، مشدداً على أن سلطات القرم تعتبر محاولات وسائل الإعلام الأوكرانية الترويج لأخبار كاذبة بهذا الشأن، استفزازا يهدف إلى زعزعة استقرار الأوضاع الاجتماعية والسياسية في القرم. من جانبه، أكد شيمونوفيتش حرص الأمم المتحدة على عمل مراقبيها في القرم لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان فيها، ورغبتها بتخفيض التوتر في المنطقة. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع في وقت سابق اليوم، على قانون انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى بلاده، بعد أن كان مجلس الاتحاد الروسي قد صادق عليه بالإجماع. وتوترت الأوضاع بين أوكرانيا من جهة، وبين روسيا وسلطات القرم من جهة أخرى على خلفية ضمّ موسكو القرم إليها، وهو ما لاقى تنديداً أوكرانياً ودولياً، وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على روسيا، فيما ردت موسكو على واشنطن بإجراءات مماثلة. المصدر: يو.بي.آي