الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكّد "الحزب الشيوعي" السودانيّ، أن هناك اتجاهًا أميركيًّا لتولي رئيس البعثة المُشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقيّ العاملة في دارفور، محمد بن شماس، ملف الإقليم، في أعقاب تدهور الأزمة أخيرًا.
وأعرب الحزب عن قلقه البالغ، لتردي لأوضاع الأمنيّة والإنسانيّة في الإقليم المضطرب، وتفاقم نسبة الفقر، وتفشي الأسلحة والمُخدرات في الأسواق وبيعها على رؤوس الأشهاد للمواطنين، مشدّدًا على ضرورة "إسقاط نظام الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني ) لحل الأزمة في دارفور)، معتبرًا الأزمة أكبر كارثة إنسانيّة في القرن العشرين، لتحوّلها إلى "أزمة وطنيّة إقليميّة ودوليّة" في أعقاب انفصال دولة جنوب السودان.
ورأى "الشيوعي"، أن استمرار الأزمة سيقود إلى تقرير المصير للإقليم، مما يُعرّض السودان إلى مزيد من التقسيم.
وقال القيادي في الحزب يوسف حسين، "إن تجدّد نشوب الأزمة في دارفور، برهن على غياب هيبة الدولة"، فيما اتهم الحكومة بتصفية الحركات المسلّحة الدارفوريّة عبر المليشيات.
وأعلنت منظمة الامم المتحدة لإنقاذ الطفولة "اليونسيف"، نزوح أكثر من 120 ألف شخص في دارفور، نتيجة للاندلاع المفاجئ للأزمات الجديدة، ووجود 26 ألف طفل في سن الدراسة من النازحين في الإقليم، مع عدم إتاحة الفرصة لهم للعودة إلى المدرسة في المستقبل القريب، فضلاً عن عدم الجلوس لامتحانات الصف الثامن لمواصلة الدراسة الثانويّة.
وأشارت المنظمة، إلى أن الاطفال في دارفور يعانون لفترة طويلة، وسينجم عن عدم الجلوس لامتحانات الصف الثامن اضطرار الأطفال في عمر 13 عامًا إلى إعادة الصف الثامن لأسباب خارجة عن إرادتهم.
وأفادت ممثل "اليونيسف" في السودان "قيرت كابيلاري"، أن "واجبنا تجاه هؤلاء الأطفال أن نساعدهم في الإعداد لمستقبلهم من دون أي تأخير"، مشيرة إلى أن المنظمة قامت بمساعدة وزارة التربية لإقامة مركزين للامتحانات لأطفال الصف الثامن النازحين حديثًا، لتمكينهم من الجلوس للامتحانات التي بدأت 15 أذار/مارس الجاري.