بيروت – جورج شاهين
وجّه وزيرالداخلية والبلديات اللّبناني نهاد المشنوق نداءً عاجلاً إلى الشماليين، لفتح الطرقات، تسهيلاً لمرور المصابين اللّبنانيّين والسوريين، جراء القصف السوري، إلى المستشفيات.
وكان المشنوق قد عقد اجتماعًا مع وزير الصحة وائل أبو فاعور، على هامش جلسة مناقشة البيان الوزاري، في ساحة النجمة، بغية متابعة وضع النازحين، الذين يصلون إلى منطقة عكار، من لبنانيين وسوريين، بسبب القصف السوري.
وفي سياق متصل أمر رئيس الوزراء تمام سلام بالعمل على إيواء النازحين إلى منطقة عكار، فيما أعطى وزير الصحة توجيهاته للمستشفيات باستقبال المصابين اللبنانيين والسوريين.
وترافقت هذه الدعوات مع المعلومات التي تحدّثت عن قصف سوري عنيف على مختلف القرى اللّبنانيّة، الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية، إثر الإشتباكات العنيفة التي شهدتها هذه المناطق، والتي تسببت بإحراق عدد من المنازل في المنطقة.
أكّدت مصادر إعلاميّة أنَّ قصفًا استهف مراكز الأمن العام، على معبر البقيعة، بين لبنان وسورية، في وقت كان فيه الطيران السوري قد حلق في الأجواء اللبنانية فوق القرى الشمالية، أثناء الإغارة على منطق قلعة الحصن، ومناطق عجرم، وخربة يونين، في تلال عرسال، في البقاع، وصلت إلى ثماني غارات متتالية، ما أسفر عن سقوط ضحايا لبنانيين وسوريين، في منطقة وادي خالد، جراء القصف السوري، الذي طال القرى اللّبنانية في المنطقة.
وتمَّ إقفال الطرق في شمال لبنان، على خلفية القصف، فيما انعكس التوتر على طرابلس، التي سمعت فيها رشقات النار بغزارة، عبرإغلاق المحال والمؤسسات، بالتزامن مع ظهور مسلحين في الأسواق الداخلية للمدينة.