بيروت - العرب اليوم
أعلن حزب "الكتائب" اللبناني الذي يرأسه الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، مساء الثلاثاء، استمرار وزراء الحزب في المواجهة السياسية من داخل الحكومة اللبنانية، وذلك بعد أن هدد باستقالة وزرائه من الحكومة، على خلفية رفضه للعلاقة بين المقاومة والدولة كما تضمنها البيان الوزاري، الذي أقرّه مجلس الوزراء قبل أيام.
وأوضح حزب "الكتائب" في بيان له بعد اجتماع لمكتبه السياسي "أن رفضه صيغة البيان الوزاري جاء كونه لم يتضمن أي اعتماد لإعلان بعبدا بطريقة مباشرة وصريحة، والالتباس في حصرية مرجعية الدولة للدفاع عن لبنان، وبدلاً من انتزاع مقاومة الاحتلال وحصرها في يد الدولة اللبنانية، إذ بهذا البيان يُعمِّمها على جميع المواطنين، الأمر الذي شرّع حمل السلاح لكل اللبنانيين باسم مقاومة الاحتلال، من دون أي اعتبار لمرجعية الدولة، ما يشكل خطرًا كبيرًا على لبنان، ويفتح المجال لتعميم قيام تنظيمات مسلحة ومليشيات في كل المناطق"، مشيرًا إلى أنه طلب من وزراء الكتائب الاستمرار في المواجهة السياسية من داخل الحكومة، تعبيرًا عن تطلعات الحزب وشريحة كبيرة من اللبنانيين.
وأكّد الحزب رفضه الصيغة الحالية للبنود الملتبسة في البيان، لافتًا إلى تبنِّيه تفسيرَ رئيسي الجمهورية والحكومة للبيان الوزاري.
ويأتي موقف حزب "الكتائب" بعد أن التقى أمين الجميل في وقت سابق الرئيس اللبناني، حيث أكّد سليمان خلال اللقاء أن البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الذي أُقرّ قبل أيام "يركز على مرجعية الدولة في كل الشؤون السياسية، وخصوصًا في موضوع الدفاع عن لبنان وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ويشير الى ذلك صراحة في فقرات عدة"، حسب ما ذكرت "قنا".
وكان حزب "الكتائب" اللبناني هدّد، السبت الماضي، باستقالة وزراء الحزب من الحكومة اللبنانية قبل مناقشة البيان الوزاري في حال لم تتم معالجة الالتباس في دور الدولة ومرجعيتها في القرار الوطني، على خلفية رفضهم للعلاقة بين المقاومة والدولة كما تضمنها البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، الذي أأقره مجلس الوزراء اللبناني في 14 من شهر آذار/ مارس الجاري، وقد تم الاتفاق على الصيغة النهائية للبيان الوزاري بعد توافق غالبية الوزراء بشأن البند الشائك، مع تحفظ وزراء حزب "الكتائب" الذي يرأسه امين الجميل على البيان، على خلفية رفضهم للعلاقة بين المقاومة والدولة.