دمشق - جورج الشامي
طالب ناشطون سوريون بإقالة عدد من قيادات المعارضة، على خلفية سقوط مدينة يبرود في ريف العاصمة السورية دمشق أمس الاحد، بيد قوات جيش الحكومة، وميليشيات "حزب الله".
وقال بعضٌ من ناشطين المعارضين أن سقوط "يبرود" لا يجب أن يمر مرور الكرام، دون أن يتحمل المسؤولية أيٌ من قيادات المعارضة.
ووجه هؤلاء سهام النقد باتجاه رئيس الإئتلاف أحمد الجربا، ووزير الدفاع أسعد مصطفى في الحكومة المؤقتة، ورئيس الأركان القديم سليم إدريس والجديد عبد الإله البشير، مطالبين بإقالتهم جميعاً، أو على الأقل إقالة أحداً منهم.
فيما اعتبر عدد آخر من الناشطين أن عدم تحمل المسؤولية من قبل المعارضة السياسية والقيادة العسكرية، يعد استهزاءً بالدماء التي تسيل، وبمجهودات الجيش الحر، والكتائب المقاتلة ضد النظام السوري.
ورغم قول البعض بأن قدرات ائتلاف المعارضة متواضعة، وأن معظم الدعم والتمويل والسلاح لا يمر عن طريقه، ولكنه في نفس الوقت طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن سقوط مدينة يبرود، كما يتم في أي دولة في العالم، مشيرين إلى أن الائتلاف يعد نفسه الممثل الوحدي للشعب السوري، ومن هذا المنطلق يجب أن تتم المحاسبة والمسائلة، إضافة إلى أن هذه المحاسبة قد تمتص الغضب الشعبي بعد هذا السقوط، ومن الممكن أن تقلل النقمة الكبيرة للمواطن السوري على المعارضة السياسية والعسكرية.
سقوط يبرود يعيد للأذهاب سقوط القصير قبل عدة أشهر، والتي أثارت الكثير من التساؤلات حول دور القيادة السياسية والعسكرية للمعارضة، ومتمثلة بالائتلاف ورئاسة أركان الجيش الحر، ويدعو للتساؤل، حسب معارضين، عن فائدة وشرعية هذه الجهات، التي لا تحرك ساكناً، مع سقوط أي مدينة في يد قوات الحكومة.