بيروت ـ جورج شاهين
فجّر الجيش اللبناني سيارة مفخّخة على الطريق بين الفاكهة ورأس بعلبك، في البقاع الشمالي، بعدما اشتبه فيها، ولاحقها، مؤكّدًا أنَّ الأضرار اقتصرت على الماديات.
وكان سائق السيارة قد تركها على الطريق العام، وفرّ إلى جهة مجهولة، ولما كانت وحدات الجيش تخشى من كونها مفخّخة، فقد أطلقت عليها النار عن بعد، ما أدى إلى تفجيرها.
وأوضح تقرير أمنيّ أنّ "السيارة التي فجرتها الأجهزة الأمنية هي من نوع شيروكي، فضية اللون، وبوشرت التحقيقات، بعدما تبيّنا أنها كانت محشوة بما يقارب الـ 80 كيلوغرامًا من المتفجرات المختلفة".
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من "حزب الله" عن أنّها "توصلت إلى معرفة هويّة أحد المسؤولين عن عمليات تفخيخ السيارات في يبرود، وهو المدعو أبو عبد الله العراقي، الذي كان يقود المجموعات في يبرود"، مؤكّدة أنّ "العراقي ورفاقه مجهولي المصير، فإما أنهم قتلوا في المعركة، أو فرّوا إلى الخطوط الخلفية في قرى فليطا ورنكوس".
وأوقف الجيش اللبناني مجموعة من المسلحين السوريين، الذين كانوا يعبرون الحدود السورية -اللبنانية، في وادي خالد، وأحالهم إلى الجهات المختصة.
وأكّدت مصادر مطلعة أنّ "رئيس الوزراء تمام سلام استدعى قائد الجيش العماد جان قهوجي، بغية الاطلاع منه على التقارير المتصلة بعرسال ومحيطها، لاسيما ما يتعلٌق بالنازحين، بفعل التطورات الأخيرة في يبرود السوريّة".
وأعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عن أسفه لتجدد أعمال العنف في طرابلس، ولسقوط ضحايا في صفوف العسكريين والمدنيين، داعيًا القوى السياسية الفاعلة في عاصمة الشمال إلى "تقديم كل الدعم للجيش والقوى الأمنية في مهامها، وعدم توفير أي جهد لإنقاذ المدينة من براثن العابثين بأمنها وبأمان أهلها، بغية تجنيبها المزيد من الموت المجاني".
وندّد سلام بـ"التفجير الإرهابي الجديد في بلدة النبي عثمان، وما أسفر عنه من خسائر بشرية ومادية"، معربًا عن "تعازيه لأهالي الضحايا، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل"، مستنكرًا القصف على بلدتي عرسال واللبوة، والمناطق المجاورة لهما، الذي دفع ثمنه مدنيون أبرياء.
وأعطى توجيهاته إلى قائد الجيش بـ"اعتماد الحزم مع المخلّين بالأمن في عاصمة الشمال، وعدم التهاون مع أيّة جهة تعرّض للخطر استقرار المدينة وحياة أبنائها وممتلكاتهم وأرزاقهم"، كما طلب من قيادة الجيش اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع في المناطق البقاعية الحدودية، والقيام بكل ما من شأنه حماية المدنيين، وصون الاستقرار في عرسال واللبوة والبلدات المجاورة".