ينفذ حزب "الوحدة الشعبيّة" الأردني، السبت، وقفة تضامنية، تحت شعار "وفاء لدماء القاضي علاء زعيتر... فلتسقط معاهدة وادي عربة"، أمام منزل زعيتر، في مدينة السلط، حيث سيقدم بعدها الحزب التعازي إلى ذوي الفقيد. ويتلقى أهل القاضي زعيتر، السبت، العزاء، بعد أن عادوا من مدينة نابلس، حيث تمّ دفن زعيتر، الذي قُتل على يد جندي إسرائيلي، على معبر الكرامة. وأكّدت مصادر مطّلعة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ ابن القاضي زعيتر، البالغ من العمر خمس أعوام، ما زال يرقد في مستشفى "الاستقلال"، في العاصمة الأردنية عمان، إثر دخوله في غيبوبة جراء مرضه بالسمنة المفرطة. وكان القاضي زعيتر قد قُتل على يد جندي إسرائيلي، عند معبر الكرامة، الأسبوع الماضي، خلال مغادرته الأراضي الأردنية إلى مدينة نابلس، بغية بيع قطعة أرض يملكلها، ومعالجة ابنه بثمنها. يذكر أنَّ زعيتر يبلغ من العمر 37 عاماً، وكان قيد حياته يعمل في محكمة بداية عمان منذ عام 2009، ومتزوج وله طفلان. وكان والده قد نفى علمه بتوجه ابنه إلى فلسطين، مؤكدًا أنه رأه يوم الحادث، وأخبره أنه سيتوجه إلى عمله كالمعتاد في المحكمة، فيما أعلن المجلس القضائي الأردني أنّ القاضي زعيتر لم يتقدم بإجازة من عمله. وتمّ تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من الجانبين، الأردني والإسرائيلي، بعد أن طلبت الحكومة الأردنية من الإسرائيلين ضرورة المشاركة في اللجنة. وقدّمت الحكومة الإسرائيلية إعتذاراً رسمياً للأردن، على خلفية مقتل القاضي زعيتر، فيما طلب نشطاء أردنيّين الإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة، المحكوم بالمؤبد في السجون الأردنية، على خلفية قتله لإسرائيليات في منطقة الباقورة الحدودية. وبيّنت مصادر مطلعة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "الجندي الدقامسة قد أعلن، صباح السبت، عن دخوله في إضراب مفتوح داخل سجنه".